have a nice reading

Monday, November 06, 2006

العفريت

أصابني الملل فسرت على شاطئ البحر ثم جلست فوق ربوة عالية التقطت بعض الحجارة و قذفت بها نحو بعض الزجاجات الفارغة التي على الشاطئ تسلية لكسر الملل اعجبني شكل زجاجة تلمع فتناولت حجرا ثم قذفته نحوها وانتظرت ان اسمع ثمن نجاحي في مهارة الرمي صوت تهشم الزجاج لكنني لم اسمع شيئا اغاظتني هذه الزجاجة كيف لها ان تحرمني تلك المكافأة تقدمت في حنق نحوها مستطلعا الامر ما ان وصلت حتي سمعت صوتا ودخانا يصدر منها تضخم الدخان فانقشع عن عفريت مخيف الشكل

العفريت : يا ويلك لقد كسرت زجاجتي
انا: الشاطئ ملئ بالزجاجات الفارغة فلتسكن كما تريد
العفريت : لقد اقلقت منامي و ستموت جزاء ذلك الفعل
انا: وهل هذا جزاء عادل؟
العفريت : لا يهمني المهم انك سوف تموت شئت ام ابيت
(جعلت اتذكر القصص القديمة التى قراتها فجاءت علي بالى قصة ضحك فيها انسي علي جنى )
انا : هل انت عفريت قوي ام ضعيف ؟؟
العفريت : بالطيع قوي
انا : اذا هل تستطيع ان تتحول الي سمكة صغيرة مثلا
ضحك العفريت ضحكة كبيرة اصابت مفاصلي بالخلل
العفريت : دمك خفيف هذه قصة قديمة اكل عليها الدهر و شرب هل تظنني عفريت غير مثقف لتنطلي على هذه الخدعة القديمة من بني البشر ؟
انا : اسف يا استاذ عفريت لكن هذا ما سمعناه وللاسف لا اعرف غير هذه الحيلة
العفريت : اذا فلتختر موتتك
انا : انتظر الست عفريتا قارئا
العفريت : نعم
انا : في جميع القصص السابقة كانت العفاريت تحقق رغبة للانسى رغبة اخيرة اتتذكر ؟
العفريت : اممممم عندك حق ماذا تريد مني
جاء في خاطري ان ارجع به الى زمن النبي سليمان فيسيطر عليه و انجو بروحي
انا : هل لك ان تعيدني الى الزمان الماضى ؟؟
العفريت : في لمح البصر الي اين تريد
(ترددت قبل ان انطق اسم سليمان ان يفهم اللعية ياله من عفريت مثقف) لكنني استجمعت شجاعتي و قلت يا صابت يا خابت
انا: الي عصر النبي سليمان
العفريت : (في ضحك ) نبي اسمه سليمان تقصد الملك سليمان حاكم اورشليم
انا: (في سرور يبدو انه ثقافته ليست دينية) لا عليك هو بعينه
العفريت : هانحن الان في اورشلييم وهاهو قصر سليمان الملك
انا : هذا القصر البسيط اليس هو من له ملك ليس لغيره
العفريت : انه ملك بسيط لا يذكره أحد لا اعرف لماذا تذكرته انت
انا : (في نفسي) انتظر و ستعلم الان يا مغفل
استهوتني قصصه في الحكايات
العفريت : لماذا لم تختر حمورابي الاسكندر هانيبال جنكيزحان ان سيرتهم تملا التاريخ و لا يختلف عليهم أحد واثارهم باقية تشهد علي عظمتهم وملكهم اما سليمان هذا فلم اقرأ عنه سوي في كتب الف ليلة و ليلة
انا : و التوراة و القرآن
العفريت : (ينظر لي من طرف عينه ) انا اتكلم عن الاصول
انا : هيا سندخل علي الملك
انتظرنا قي القاعة سمعنا الحاجب (الملك الحكيم صوت الله في الارض سليمان العظيم )
انا: ( وكزت العفريت في كتفه) ارايت انه حكيم وعظيم و صوت الله اي نبي
العفريت : ما أشد سذاجتك ايها الانسى ان كل الملوك في بلادهم حكماء و صوت لله في الارض
انا : انظر انه يشاور لنا
هيا نتقدم الي سليمان الملك
سليمان :من انتما وماذا تريدان
انا: قضية اريد ان اعرضها على عظمتك تقض بها بحكمتك
سليمان : هات ما عندك يافتى
انا : ما اعظم شئ في هذه الدنيا
سليمان : (يصفق بيديه
)
تخرج مئات الجوار الفاتنات من ارجاء القصر

انا : سيدي لم اقصد هذا
سليمان : يشيح بيديه غنوا لي ما كتبت في نشيد الانشاد
الجوار : "اسقني قبلات فمك فحبك اشهى من الخمر وعطرك طيب الشذا واسمك ملء الفضاء عطرا لقد بحثت في فراشى الليالي الطوال عمن يهواه قلبي فما وجدت اليه السبيل "
العفريت : (يضحك و يلكمني لكمة في ظهرى) يالك من خبيث لقد كنت مغفلا عرفت الان لماذا اتيت الى هنا
انك تريد ان تري احلى النساء قبل ان تموت
انا : ياسيدي سليمان اسمعني ارجوك لم اقصد هذا
سليمان : ماذا تريد اذا
انا : قصدت بأجمل ما في الحياة هو الاحساس بالامان تصورت بحكمتك هذه انك ستفهمني انني افتقد الامان
سليمان: وما سبب افتقادك الامان
انا : هذا العفريت الذي معي يريد ان....
لم اكمل جملتي حتي انتفض من مكانه قائلا
سليمان : (وقد اصابه الاضطراب ) عفريت !!!هل معك عفريت في قصري ؟؟
انا : وماذا في هذا ؟
سليمان : (يقترب هامسا مني ) وكيف تسيطر عليه؟ هل هو من النوع المؤذي !!
نظرت اليه فوجدت العرق يتصبب منه و انفاسه تتسارع
انا : الست انت سليمان الذي دانت له الجن و الانس و الطير و الريح
سليمان : كل هذا دفعة واحدة انني احاول بناء معبد للرب و لا استطيع وها قد بعثت الي حيرام ملك صور ان يعينني بالاخشاب و البنائين من اين اتيت بهذا ؟
انا : هل تريد ان تفهمني انك لن تستطيع ان تحبس هذا العفريت ؟ يا ويلي و انا الذي جئتك من اخر الدنيا
سليمان: ان بيني وبين العفاريت ثأر كبيرفلقد سرق عفريت مني الملك سابقا و جلس علي عرشى وهذا الملعون اسمه صخر فكيف اكون متحكما في العفاريت و في نفس الوقت يستولون على ملكي
العفريت : انت ماذا تفعل هناك
سليمان : ما ذا افعل ؟
انا : بل انا الذي ماذا سيفعل !!!
العفريت : لماذا تتهامسان ايها الملك لم اعرف انك بهذه العظمة انك تمتلك احلي نساء رأيتها
سليمان محاولا تلطيف الحديث) انني امتلك مجموعة رائعة جمعتها من شتى بقاع الارض 300 جارية و 700 زوجة
العفريت : (يضع يده على كتف الملك سليمان ) تمنى ما تشاء لا بد ان اكافئك علي حسن استقبالك لكن قل لى اولا هل انت الذي كتبت هذه الاناشيد الجميلة
سليمان : بعضها ان من يري هذه الفتنة سينطق حتما
العفريت : فعلا فعلا صدقت . تمنى علي
سليمان : اريد ان اسكن الرب بيتا من الخشب و الحجارة بدلا من الخيمة التي يسكن بها الان انه يسكن في خيمة منذ عهد ابي
مال العفريت علي
العفريت : اختيار رائع ان هذا الملك مسل جدا انا شخصيا اوافقك اختيار رائع قبل ان تموت
انا : بل يا حظ الملك جئته مستعينا فاذا به يطلب المعونة
العفريت : لك ما اردت سابن بيتا لك اقصد لربك لا مثيل له
سليمان : سأدخل و اراقبكم من غرفتي و انت تبن بيت الرب
العفريت : اعطني بعض العمال
انا : كم ستأخذ وقتا
العفريت : حوالى ثلاثة اسابيع
انا : براحتك لماذا العجلة
يصعد سليمان الي غرفته و يستند علي عصاه و يراقب العمل
بعد اسبوع كان العمل يسير في بناء البيت وما زال سليمان جالسا متكئا على عصاه
العفريت : غريب هذا الملك و كأن بناء المعبد هو كل ما يريد انه يجلس طوال الليل و النهار بلا حركة اليس هناك ملك يديره الا يذهب للخلاء الا يأكل الا يشرب هل هذا عادة ملوك هذه الارض!!
انا : فعلا الا يطمئن عليه احد من اولاده او زوجاته الالف او حتي مساعدوه
العفريت : لا علينا ربما كان متعودا علي هذا
بعد بناء المعبد
العفريت : انا مغتاظ من هذا الملك بعد كل هذا و لا حتي تحية من مكانه
انا : ان الامر لا يدخل عقل طفل صغير هل من المعقول ان يجلس فى نفس المكان لمدة 3 اسابيع و لايدخل حتى لقضاء حاجته
فلنذهب اليه ما ان فتحنا الباب حتي اهتزت العصا و سقط سليمان ميتا امامنا و قد تآكل نهاية عصاه
العفريت : لقد مات
انا : ما اغبي هؤلا ء الرعية هل لم يحتاجوا الي ملكهم كل هذه المدة و يتفقدوه
العفريت : لقد كان ملكا عظيما حتي في موته
انا : ولكن انت ضحكت علي
العفريت: كيف ؟
انا : لم تقل لي ان سليمان الملك سيموت وانا عنده
العفريت : و كيف لي ان اعرف ذلك
انا : وما ذنبي الست عفريتا مثقفا
العفريت : لكنني لست عفريتا يتنبأ بالغيب
انا : لا لن اموت بهذه الطريقة الفجة
العفريت : لقد طلبت طلبا و حققته لك
انا : انت مخادع بل جئت بي الى رجل ميت انت مخادع
العفريت :اذا ماذا تريد
انا : خذني الي مكان اخر
العفريت : انك تسوف الوقت لكن بصراحة لو مكان مثل هذا فلا مانع عندي ساعطيك الفرصة الي اين ستذهب ؟ سرحت بخيالي اين اذهب بهذه المصيبة التي لاأجد منها مخرجا قررت ان أذهب الي عصر السحر لعلي اجد عندهم ما ابطل به قدرات هذا العفريت اللعين
انا: خذني الي الوراء مرة أخري
العفريت : الى اين
انا : الى عصر النبي موسى
العفريت: انظر هاهو هناك
تلفت حولى فرأيت انني في صحراء كبيرة وبها مئات الالاف من البشر مع مواشيهم و مستلزمات حياتهم يقودهم قائد في الامام يسيرون تحت وهج الشمس
انا: ياقوم انتظرونا
جاءني من يقول اسرع لا وقت لدينا
انا : اريد لقاء النبي موسى
هاهو هناك انه تائه لا يدري ماذا سيفعل
انا : اهلا بك
موسي: من انت ومن هذا الذي معك
انا : انا من مصر وهذا ...
موسى : مصري امسكوه لقد وصلوا الينا اسرعوا
انا : لا ياسيدي لست من هناك
موسى : من اين انت اذا الم تقل انك مصري
انا :لالا انا لم اقصد مصر التي تعنيها بل مصرا اخري
موسى : وما ذا تريد منى
انا : جئتك لتحل لي مشكلة
موسى : الا تري ما نحن فيه نحن في ورطة كبيرة و تاتيني انت بمشكلة لا وقت عندي الآن
العفريت : ها ارأيت الان اخترت موتتك
انا : الا تستحي من نفسك الرجل يقول انه في ورطة و انت تبحث عن موتي الا تريد ان تري ما يسليك
العفريت : اي تسلية اننا في صحراء قاحلة
انا :انتظر قليلا لنري المشكلة
العفريت : وما مشكلتك ايها القائد
موسى: لقد خرجنا هاربين من ارض مصر ولكن جيش ملكها فرعون يطاردنا ليقتلنا
العفريت : ولماذا يطاردكم
موسى : انه يستعبدنا و نحن لا نقبل هذا فخرجنا كما تري مهاجرين الى ارض الميعاد
انا: لكن اسمح لي كيف خرجتم بهذه الاعداد الغفيرة التي تزيد عن 600الف ومواشيكم و خيامكم من المدينة ومشيتم كل هذه المسافة الرهيبة حتى شاطئ البحر و لم يشعر بكم أحد
العفريت : هل هذا الفرعون اعمي فعلا حتى لا يشعر بخروج هذه الجماهير الكبيرة ولو اراد ان يلحقكم للحقكم قبل ان تقطعوا هذا المسافة الرهيبة لا تقلق انه من الغباء بحيث لا تخاف منه
انا : بل كيف مشيت كل هذه المسافة بهذا العدد الكبير في وسط هذه الصحراء القاحلة كيف تشربون و تأكلون
موسى: الرب يساعدنا دائما انه هو الذي جعل كل هذا سهلا
لقد تكفل بغذائنا و شرابنا عبر هذه العصاة اضربها فينبع الماء من الصخرة و يظللنا بالغيام و يجعل المن و السلوى تنزل علينا
انا : اذا لن يترككم ايضا اذا كان فعل كل هذا فلما انت خائف
موسى: انه فجأة يغضب علينا لدرجة انه من فرط غضبه كان سيقتلني لا أدري متى سيرضى ليساعدنا مرة أخري
العفريت : وما الحل الان البحر امامك و العدو وراءك انابداخلي) و العفريت معاك
العفريت : ان هذه العصاة تفعل اشياء كثيرة فلماذا لا تحاول ان تستخدمها هنا
موسى: كيف
العفريت : اضرب بها الارض
يقوم النبي موسى بضرب الارض فتتفجر المياه من الصخور و يهبط المن و السلوي من السماء
يهودي : مللنا من المن و السلوي نريد عدسا و بقلا و قثاء و بصلا
موسى: لا جديد
العفريت : اعطني هذه العصا يقوم العفريت بمحاولات فاشلة وفي النهاية يصيبه الملل فيقذفها ناحية البحر
ما ان اصابت العصا البحر حتى قامت ريح عاصفة فلقت البحر نصفين و انكشف قاع البحر و اصبح ممهدا كطريق للعبور الي سيناء
هلل اليهود فرحين بهذه النجاة و اقبلوا على العفريت يحملونه علي الاكتاف و ينادون به قائدا جديدا لانه خلصهم من الموت المحقق
موسى: ماذا دهاكم يا قوم ان هذا بسبب الرب الهكم الذي اعطاكم العصا هيا اتبعوني الي الضفة الاخري
العفريت : انني اري من بعد جيشا كبيرا قادم لكم
انا : وهل تري فرعون ملك مصر فيها
العفريت : لا اعرف شكله لكن قل لي هل يستحق هؤلاء الرعاع ان يخرج اليهم فرعون بنفسه انهم هاربين و لا يشكلون خطرا على امن دولته
انا : سنري الان من سيأتي تتقدم الجموع لتعبر البحر
انا : هل تعلم كم سيمضي من الوقت ليعبر كل هؤلاء عبر البحر انهم 600 الف او يزيدون ان فرعون لا بد ان يصل اليهم قبل ان يعبروا
العفريت : لاعليك ينفخ بفمه فتقوم الرياح و الغبار تعتم الرؤية امام الجبش القادم هيا اسرعوا اسرعوا
استمر العبور الى الناحية الاخري حوالي ثلاثة ايام و البحر منقسم الي قسمين كان منظرا جميلا
انا : ارايت هذا المنظر من قبل؟؟
العفريت : انها قدرات تفوق قدرات تخيلي ان الرب الههم رائع جدا لا بد انهم لن يتركوه ابدا بعد ان فعل كل هذه المعجزات من اجلهم
انا : انظر لقد جاء جيش فرعون
العفريت : ياسيد موسى فرعون ات لكم موسى يركع على ركبتيه متوجها الى السماء انقذنا يارب لا شئ يحدث الجماهير تصرخ اين العصا اين العصا
موسى: لقد نسيناها علي الضقة الاخري فليذهب احد لاحضارها
يخاف الجميع من ان يعبر مرة اخري
يقوم العفريت مندفعا و يات بها في لمح البصر وما ان يصل الي الضفة عائدا كان جيش فرعون قد بدأ العبور وراءنا ضرب العفريت البحر مرة أخري فاغرق الجيش
تعالى صوت الجماهير
انت قائدنا انت قائدنا سجدت الجماهير للعفريت ونادي به البعض الها بعد ان رأووا جيش فرعون يغرق
موسى: ويلكم الا تستحون من ربكم بعد ان فعل كل هذا من اجلكم ان تطالبوا بعبادة غيره
نريد الها نراه و نكلمه كما كنا سابقا
اعجبت العفريت هذه الفكرة و أخذ يتسامر مع بني اسرائيل حتي اطلقوا عليه سامري لكثرة تسامره و احاديثه الجميلة معهم
انا : ارأيت شعبا مسليا مثل هذا
العفريت : كان معك حق انهم مسليون جدا لقد اصبحت مهما جدا هنا
موسى: اقبلا هنا
انا : لا عليك اننا لم نات سوي لمشكلة ولم نات للزعامة
موسى: لفد يأست من هؤلاء البشر انهم اغبي اهل الارض لا ادري ماذا افعل معهم انهم يكذبونني و يصدقون صاحبك بالرغم من كل ما فعلته معهم
انا : وماذا ستفعل
موسى : يريدون ان يروا الله جهرة حتى يصدقوا انني لست كاذبا
انا : كل ما حدث من معجزات و يكذبوك انهم في نعمة غيرهم لم يروا اى شئ اساسا ومع ذلك لا يسألون عن اي شئ
موسى: اين هم هؤلاء لقد تعبت و ابيض شعري من الهم و الغم
انتبهنا علي صوت ضحكات و قهقهات نظرت فوجدت العفريت قد جلس و اجتمع حوله بنو اسرائيل و أخذ يروي لهم الحكايات المسلية و يعمل بعض الالاعيب السحرية
موسى : انظر انهم بعد ان عبر بهم الرب الى هنا تركوني و التفوا حول صديقك هذا الغريب
العفريت : لقد قلت لهم ان موسى هو الاحق بقيادتهم لكنهم يريدون ان يرووا هذا الاله
انا : لقد ذهب موسى لترتيب اللقاء
العفريت : لا بد ان نشهد هذا اللقاء نحن ايضا هل شاهدت ربا قبل ذلك
انا : بصراحة لم اراه من قبل
ما ان ذهب موسى للقاء ربه حتى احسست بانى قد هدأت فهذه اربعين ليلة حتى يعود و معناها اربعين ليلة من السلام مع العفريت
العفريت : غريب امر هذا الرب
انا: ولماذا
العفريت: اين ذهب موسى للقائه يقول أن الرب واعده عند جبل الطور
انا: انه يحب المواعيد دائما في الجبال حيث لا يراه أحد في مغارة في كهف انه يحب الخصوصية دائما
العفريت: ولماذا في المغارة اليس موجودا في كل مكان !!
انا: لا ادرى ربما له حكمة ارايت لقد منح موسى اخاه لقب نبي ايضا
العفريت : تقصد هارون
انا: يبدو انه خائف منك ان تنتزع منه القيادة وهو غير موجود
العفريت : لكن هارون هذا لا يقدم و لا يؤخر ارأيت كيف كان يكلمه و يعامله
انا: يقولون ان الله اختار موسى نبيا اولا ثم تدلل عليه موسى وجعل من اخوته انبياء هارون بن عمرام و مريم بنت عمرام يقولون ان الله اصطفي آل عمرام على العالمين انها الاسرة الحاكمة هنا باسم الله و لقب نبي هو لقب امير يخلعه الحاكم على من يشاء
العفريت : و هل يصدق بنى اسرائيل ان كل اخوة موسى انبياء
انا : انهم يصدقون اى شئ لو قلت لهم ان الله ترك موسى وجاء الى هنا لصدقوك
العفريت : اشتقت الى التسلية هيا هيا نعود اليهم
اثناء مرورنا لاحظ العفريت ان الصبية رغم فقرها تلعب بالذهب
العفريت : انظر كمية الذهب التي معهم انهم اغنياء جدا
انا :لقد سرقوها من المصريين
العفريت : وهل يسرق الانبياء الذهب
انا : يرون انها نتيجة خدمتهم و استعبادهم
العفريت : وكيف حصلوا علي هذه الاجرة
انا : دعنا نستفهم منهم
انظر هذا هارون
يا هارون اقصد يا نبي الله هارون
هارون :ماذا تريد ايها المصري
انا : يسأل صاحبي كيف جئتم بكل هذا الذهب
هارون : قبل ان نرحل سألنا جيراننا ان يعيروننا هذا الذهب
العفريت : ما اشد سذاجة جيرانكم وهل انتم الفقراء تسكنون في جيرة الاغنياء و يقومون باعارتكم الذهب بهذه السهولة الم تقولوا انهم استعبدوكم و هربتم من الذل فكيف يعاملوكم بهذه الطريقة ثم يعطوكم ذهبهم
هارون يحتار في الرد)
انا : ام انكم كنتم تعملون في خدمتم وسرقتموهم
هارون : (ينفعل) اليس هذا حقنا اليسوا هم من استعبدونا و لم يعطونا حقوقنا انهم هم الذين سرقوا عرقنا هم البادئون
العفريت : هون عليك نحن استغربنا فقط
انا:وكيف تسير الامور من بعد سفر موسى
هارون : في اسوأ حال انهم كانوا يخافونه اما انا فهم لا يقيمون لي وزنا ويقولون اين الاله لقد تخلي عنا
العفريت : الست انت الاخر نبيا مثل موسى
هارون : لست في نفس درجته انه فقط من يكلم الرب اما انا من يكلم البشر لانني افصح منه لسانا
العفريت :ولماذا لم يكلمك الرب انت و تصبح انت المسئول انك احق منه بالنبوة فانت من يخاطب الجماهير اما عن السمع فهذا سهل وبسيط اي منا يستطيع ان يستمع الى الهه اما من يؤثر في البشر فهنا المشكلة
هارون : ( تعجبه الفكرة) وكيف لي ان اكلم الاله انه في ميعاد مع موسى
العفريت : نستحضره نحن هنا
هارون :كيف؟؟
العفريت : اجمع لي هذا الذهب الذي معهم و سانتج لهم الها يحبونه و تصبح انت نبيه المختار
انا: ولماذا الذهب
العفريت : هل هناك ما يخطف الالباب مثل الذهب انه البريق الذي بخطف الالباب فلا يترك لها مساحة من التفكير سوى الانبهار
ينادي هارون في بني اسرائيل اجمعوا حليكم ان الرب سيخرج منها
يثق الشعب في كلام نبيهم هارون ويضعون الحلي تحت اقدامه
يصنع العفريت ثورا ذهبيا كبيرا من الذهب و يصنع به فتحتين لدخول الهواء و خروجه فاذا خرج الهواء صار كالبوق له صوت خوار حقيقي كالثور
يقف هارون معجبا بالثور الرائع المبهر في شكله و في خواره
هارون : يابني اسرائيل هاهو الهكم و اله موسى لقد نسى موسى ان الاله هو القادم الى هنا
يسجد الشعب و يتولي هارون القيادة و يتلقي النبؤات مباشرة من الاله الجديد العفريت
العفريت : مسل هذا الشعب مسل جدا انت تستحق جائزة مني لم اتخيل في حياتي انهم في لمح البصر ينسون الهم و ينسون موسى و ييحثون عن ثور لا يتحرك و لايفعل شيئا سوى الخوار
انا : عجيب فعلا امرهم اي عقول هذه ان فرعون كان محقا فمن كانت اخلاقه بهذه السوء و الخيانة المتأصلة فلا بديل للسوط كيف كانوا يريدون ان يعاملهم فرعون وجنوده ان من اكرمهم و نعمهم باعوه في لحظات
العفريت : مياه مجانية طعام مجاني ظل مجاني و لم يخلصوا له اذا ماذا كانوا يريدون من فرعون اكثر من هذا ليحسن معاملتهم
اصبح العفريت يمضى الليالى داخل الثور ليلقي بعض التعليمات لهم المضحكة ليتسلى
وكان يؤيده النبي هارون
لكن بعد فترة جاء موسى
وراى ما فعله اخوه في غيابه في مشهد جعل العفريت يستلقي على الارض من الضحك وامام الجماهير الغفيرة من بني اسرائيل امسك موسى هارون من لحيته و راسه وهم ان يلكمه لكمة قاتلة كما فعل مع المصري لكن هارون امام قوة موسى تراجع
هارون : ( مستعطفا ) يابن امى لا تمسك بلحيتى و لا براسى
موسى: (يلين جانبه ) هل هذه الامانة التي تركت عليها
هارون : تعرف مدى ضعفي و قلة حيلتي و انتظرت عودتك حتي تعاقب المذنب و اشار الى العفريت
موسى : هذا الغريب الذي لم نأخذ منه سوى السمر و الحكايات هو من لعب بعقلك و ألبك علي و فرق بينى و بين بني ا سرائيل الم يعدكم ربكم وعدا حسنا هال طالت عليكم غيبتي لا توبة لكم الا بالقتل
انت تعال هنا ايها السامري اقتلوه
يتآلب عليه بنو اسرائيل محاولين قتله و يضحك العفريت انا لا اموت
تتفزع الجماهير عندما تنفذ السيوف في جسد العفريت و لا يموت
ينفعل موسى : اذا لا مساس لامساس ابتعدوا عنه
العفريت : عقابا لكم سآخذ ذهبكم
موسى : بل سننسفه و نحرقه
العفريت : (ضاحكا )ما أتعسكم و هل يستطيع احد ان يحرق الذهب او ينسفه غيري
موسى : اذهب ملعونا من عندنا
اراقب هارون و قد بدأ يستعيد ثقته في نفسه بعد ان انقلب الموضوع علي العفريت تصورت ان يفعل موسى اي شئ بعصاه علي العفريت فليس من المعقول ان يقتل شعبه بينما يترك المتهم الاول ان يمضى و لا يقتله وعندها اكون قد خرجت من تحكم هذا العفريت
لكن تركه موسى و اراه مكان الذهب ليخرج به فقد وضعه في اليم امام عينيه ثم تركه
العفريت : هيا نذهب من هنا
انا : لماذا
العفريت : لقد علم موسى انني فهمت ما يفعل لذلك ترك لي الذهب و تركني امشى في صمت وافهم شعبه ان الله هو من سيعذبني بعد ذلك
انا : وماذا ستفعل بى الآن نظر لي العفريت نظرة أرعبتني
قلت له لماذا تنظر الى هكذا
العفريت: لقد نفذت لك املك الاخير و اود الان ان استريح
انا : انت مخادع كبير لقد طلبت لقاء موسى و هاهو يطردنا من قبل ان اتكلم معه
العفريت : و ما شأني لقد اتفقنا علي ان نذهب اليه
انا : و لكنه طردني بسببك الست انت السبب في طردي
العفريت : لا انكر و لكن ...
انا: ها انت تقول انت السبب لا تنكر لا تنكر
العفريت : وماذا تريد مني اذا
جلست القرفصاء لا ادري ماذا افعل اين المخرج هذا الملعون لا يصلح معه السحر ولا الخدعة انه محب للمرح و التسلية فلماذا يريد ان يقتلني
قل لي من اين اتيت
العفريت : ماذا تقصد
انا : كيف لعفريت مثلك ان يسكن في زجاجة على شاطىء البحر و انت قادر علي ان تكون من ساكنى القصور
العفريت : (ضاحكا) وما الفرق بين الزجاجة و القصر نحن العفاريت لا يوجد عندنا مشكلة في القصور لانكم تبنونها للتباهي امام غيركم اما نحن فكلنا نستطيع ذلك هل تدري انك تعيش الان افضل من اي ملك عاش منذ الاف السنين
انا : كيف
العفريت : افضل الملوك قديما كان يقضى حاجته في الارض اما انت فقد تقضيها وانت في منتهي الراحة افضل الملوك كان يأتي بالمهرجين لاسعاده انت بجهاز صغير تستعرض كل البرامج المسلية و تغيرها كما تشاء افضل الملوك كان يركب عربة تجرها الخيول اما انت فتركب عربة سريعة توصلك باسرع منه اغنى الملوك كان يستخدم مراوح يدوية من الريش اما انت فيمكنك استخدام مروحة كهربية او حتى مكيف للهواء والكثير الكثير من انواع الطعام وطرق الطهي اتري انك تعيش كافضل من ملك كان بعيش منذ 300 سنة
انا : ماذا تفصد من هذا
العفريت : اقصد ماكان يسعد الملوك و يحسدهم عليه الناس قديما اصبح بالنسبة لك غير مرغوب بل شئ حقير لا تحب ان تفعله
انا : نعم لكن ماذا تريد من كل هذا
العفريت : ومع ذلك اصابك الملل وجلست امامى و ازعجتني
انا : لا تذكرني بهذه اللحظة أرجوك لكنى لا افهم لماذا تسكن في زجاجة
العفريت : هذه قصة طويلة
انا : اصبحت معك اعشق الاشياء الطويلة اخبرني كيف وصلت الى شاطئ البحر في زجاجة
العفريت : كنت العب انا و أخي كنت اختبئ داخل احدى الكواكب وهو يبحث عني
انا: ماذا تقصد بالكواكب
العفريت : الارض المشتري هكذ1ا و اتيت انت لتفسد متعتي بالاختباء
انا: كلما تحدثت معك تصل بي الى هذه النقطة ارجوك انسى انسى ما رايك لو ذهبنا الي مكان لا يستطيع العثور يه عليك
(ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهه لم اكن اعلم انه عفريت طفل يلهو و تسعده هذه الاشياء كان دائما يبحث عن التسلية) العفريت : أين أين؟
لاحظت اللهفة في وجهه فقلت مسرعا
انا : ان اي كوكب سيكون سهلا ان يكتشفك فيه لكن لو ذهبت بنا الي مكان ملئ بالبشر
العفريت: كوكب ملئ بالبشر
انا : اكثر الاماكن ازدحاما على الارض ارض يأجوج ومأجوج
ما ان صمت حتي وجدتني في ارض مليئة بالجبال امتداد للبصر بلا حدود
العفريت : المكان هنا رائع للاختباء
انا : (بداخلي) لقد نسى وجاء بى الي هنا حتي دون ان اطلب منه
العفريت: انظر الى هذا الشعب الغريب ان اشكالهم مختلفة بعض لشئ
انا : لا انهم فقط يتكاثرون با ضعاف للبشر العاديين
العفريت : وكيف يأكلون و يشربون
انا : لا اعرف بالتأكيد سنعرف
يأتي لنا شخص و ينظر الينا ثم يهرب ويعود بعد فترة معه العديد من قبيلته و يشاور الينا
يتحدث الى العفريت و يشير الى أذنيه انها طويلة نوعا ما
انا : ماذا تريد
الرجل : (بلغة مكسرة تفهم بصعوبة) من هذا ذو القرنين و من انت
انا: (ضاحكا مخاطبا العفريت) انه يعتقد انك بقرنين انهم منعزلون عن هذه الحياة
العفريت : نحن هنا للاختباء
انا : انتظر لنعرف ماذا يريدون
الرجل : لقد ولدنا هنا و نسمع ان رجلا مثلك قد حبس اجدادنا داخل هذه الجبال و سد المكان الوحيد الذي كنا نخرج منه الي الحياة
انا : و كيف هذا
الرجل :انظر الى هذه المنطقة
العفريت : انها سبيكة من االحديد و االنحاس كيف عاشت كل هذه السنين دون ان تتآكل ان التفاعل بين الحديد و النحاس لا يسمح لها بالاستمرار
الرجل : اننا منذ قديم الزمن لم نجنى علي احد فلماذا نحن محبوسون اذا كان اجدادنا أخطاوا فهل نتحمل اخطاءهم
انا : وهل حاولتم ان تخترقوا هذا الحاجز
الرجل : انه زلق لا نستطيع ان نتسلقه كما انه صلد لا نستطيع ان نخرقه
العفريت : عندي لكم فكرة رائعة
الرجل : وماهي
العفريت اليس هذا اصلا بين صدفين
الرجل : نعم العفريت :اليس الحاجز في النهاية يصل بين الصخور الجبلية لما لا تتسلقا الصخور بدلا من الحاجز نفسه
انا : نعم ان الحاجز يصل طرفين صخريين فاذا استطعت ان تتسلق الصخور فيمكنك العبور الى الناحية الاخري
الرجل : (يفكر قليلا) كيف لم يفكر اجدادنا في هذه الفكرة
العفريت : صدقني ان هذا الحاجز قد اصابه الصدأ منذ مدة كبيرة
الرجل : لقد كان هم كل الاجيال السابقة ان تحطمه او تتسلقه
انا :و لكن ماذا تحتاجون انتم هنا في نعمة كبري
الرجل : كيف انا : انكم اذا استطعتم ان تعبشوا كل هذه المدة فماذا تحتاجون من بقية الارض انها ارض الحروب و المجاعات و الامراض و الاوبئة
انكم تتكاثرون هنا و لا مشكلة عندكم في الماء او الغذاء لا أحد يطمع في ارضكم او يقتل اولادكم انكم تعيشون في الجنة التي جاء منها ادم لا جوع لا عطش لا عراء لا حروب لا مشاكل سوي هذ1ا الحاجز
العفريت : هل تريدون ان نعبر بكم خلف هذا السد
الرجل : لا ارجوك نحن نعيش في نعمة كبيرة اذا صح ما تقولون
ينصرف الرجل سعيدا
انا : كم من الامور تبدو لنا انها سبب احزاننا لكن في الحقيقة بدونها نفقد بدونها الهدف في الحياة لقد عاشوا حياتهم يظنون ان السعادة كل السعادة في ان يسقطوا هذا السد و ان خلفه الحياة باكملها بينما خلفه كانت التعاسة و الشقاء
العفريت : هكذا انتم ايها البشر تظنون ان كل السعادة في ما ينقصكم فقط
انا : انظر كيف عاش كل هذا البشر في هذه البقعة الصغيرة بينما في خارج الجسر يتقاتلون كالمجانين
العفريت : لماذا اتينا الي هنا
انا : انت الذي جئت انا لم اطلب منك
العفريت : اذا اين ستذهب
ضاقت حلقاتها علي و استحكمت و لكنها ابت ان تفرج مع هذا العفريت لكن ما اكتشفته انه مازال طفلا صغيرا يحب الاكتشاف وانه اصبح معجبا بالاماكن التي أخذته اليها ان التشويق هو سلاحي الان اصبحت كشهرزاد اتقى سيف مسرور بما سيحمله الغد من تشويق
انا: هل تعرف عفريتي الصغير اين يوجد اكبر تجمع للمياه
العفريت :المحيط الهادئ
انا : اريت ان ثقافتك "ضحلة"
العفريت : كيف هذا بل انت الذي تجادل
انا : لا هناك اكبر و اكبر
العفريت: اين ذلك
انا : الطوفان الذي غطى الارض جميعا
العفريت : كلها ياه اين هذا؟
انا :النبي نوح الذي اغرق الله من اجله كل سكان الارض
العفريت : تقصد هذا
ا رأيت شيخا و امامه بناء خشبي بالتأكيد هذه هي السفينة وهذا نوح
انا : السلام عليك يا نبي الله
نوح : (في استغراب ) من انت و كيف علمت انني نبي
العفريت : هل تكلم الله يا شيخنا ام ان الله الذي يكلمك
انا : (وكزت العفريت ) مالك انت وهذه المسائل
العفريت : كنت ساقول له ان يبعث له من يساعده في بناء السفينة بدلا من ان ينفق عمره في بناء بهذا الحجم
انا : لقد امد الله في عمره ليتم البناء لا تقلق
نوح : امركما غريب هل اتيتما للسخرية مني
انا : هل انت مرسل لكل البشر ام لقومك فقط
نوح : وهل يوجد بشر غير هنا ايها الانسان
العفريت : بالتأكيد هنك بشر في كل بقاع الارض
نوح : انا لا افكر في مثل هذه الاشياء
العفريت : ولماذا تبني هذه السفينة
نوح : سيأتي طوفان كبير ليقتلع الحياة من هذه الارض
العفريت : (ينظرلي) وما ذنب الناس التي لم تر نوح ودعوته
نوح: (يعتدل في جلسته )انت ايها الغريب لا تعرف كيف اصبحت الارض مرتعا للشر لقد اراد الاله ان ينهي الشر و يبدأ من جديد
formatانا: (للعفريت ) يذكرني هذا عندما اعمل
لجهازى الخاص عندما يصبح امره مستعصيا على الاصلاح
العفريت : و هل تضيع كل ما عليه
انا : لا و لكن اقوم بنقل البيانات التي احتاجها اي جهاز اخر ثم اعادتها
العفريت : تقصد ان هذه السفينة هي هذا الاخر
انا : يبدو لي كذلك (مخاطبا نوح) ولماذا لا يساعدك اولادك اليس عندك اولاد
نوح : بل عندي سام وحام و يافث ارسلتهم لتنفيذ كلمة الرب بان اجمع من كل طاهر سبعة ازواج ومن كل غير طاهر زوج واحد
يدخل يافث يقود فيلين و يربطهما بجانب ابيه
ياقث : هاك ياأبت الفيلين تعهدهما بالطعام و الشراب
بعد قليل يدخل سام بصندوق صغير به نمل و صراصير و بق
نوح : هل تأكدت يابني من جنس النمل و الصراصير و البق العفريت (ينظر الي ) : يبدو انهم من العلماء انا شخصيا لم اكن لاعرف ذكر الصرصار من الانثي انا : كيف تعلمون يا شيخنا نوح : الرب يابني يساعدنا
العفريت : اذا لماذا لا يسوقها اليك لتأتي بنفسها و يصنع السفينة لك انا : وكيف تفعلون مع لم اكمل حتي جاء حام يسوق صقرين و بومين
العفريت : كيف امسكت بهذين الصقرين حام : الرب يساعدنا
العفريت: عندى فكرة للرب نوح : ويحك ماذا تقول العفريت : ماذا لو قتل البشر الضالة بنفخة سماوية و ترك الارض بلا طوفان فيتخلص من الضالين و تبقي الحياة كما هي
نوح : الرب ادري بما يفعل
انا : ولماذا ايها العفريت العفريت : كيف ستأكل الاسود و النمور انها تحتاج الي طعام اذا هلك العالم لن يقوم من جديد بهذه الطريفة الساذجة هل ستصبح نباتية ؟ انا : تقصد انها لن تجد طعام تأكله واذا اكلت انقرض الصنف المأكول العفريت : اين التوازن البيئي يا شيخنا نوح : هذا دور الرب
العفريت : مادام بهذه القدرة الرهيبة فلماذا اللف و الدوران فليهلك الضالين و يترك الارض كما هي بكل ما فيها من حياة
انا : ان المياه ستغمر حتى الشجر و النباتات وهناك العديد من الكائنات الصغيرة التي تعيش و لا يراها نوح و اولاده ان قيام الحياة النباتية و الحيوانية مرة اخري ليس بالامر اليسير ابدا
نوح : هل لكما ان تساعداني العفريت : ماذا تريد نوح : اريد ان اثبت غرفة للطعام ان الرب اخبرني اننا سنستمر 150 يوما علي السفينة العفريت : و اي طعام سيكفي كل هذا العدد و انتم على ظهر السفينة ماذا ستطعم الكلاب و ماذا سياكل البشر الذين معك نوح : الرب سيدبر الامر بحركة واحدة جعل العفريت الغرفة في و سط السفينة و في عدة دقائق كانت السفينة كلها قد اكتملت وقف نوح مذهولا امام قدرات العفريت لمح العفريت نظرة الاندهاش وقال له العفريت : لا تندهش الرب سيفهمك ايضا انا : لماذا بنيت السفينة ؟ العفريت : حتى ارى نهاية هذا الموضوع اريد ان اري الطوفان اريد كيف ستعود الارض بعد ذلك الى سابق عهدها ان نوح هذا مسل ايضا انه يجمع حيوانت الارض في مكان واحد
جلس سام جنبنا و قال: متعب هذا االرب كلما جئنا بصنف طلب منى المزيد اليس هو من خلقها منذ البداية فلماذا يحتاج الي هذه الحيوانات لقد امضيت الاسبوع الماضى كله اجمع زوج من الدببة و في النهاية وجدتهما ذكرين
العفريت : وماذا فعلت
سام : الرب جعل احدهما انثى العفريت : و كيف امسكت دبا في هذه الارض سام : نصبت له فخا العفريت : و كيف ستصعده السفينة سام : لا ادري ليس هذا من اختصاصي العفريت : (يغمز لي ) لاتوجد هنا اصلا دببة اعتقد اننا في المكان الصحيح للتسلية انا: هل تظن انهما من اللي ؟؟؟العفريت :لا اشك في هذا (ضاحكا) انظر الى اخيه الاخر الذي ينقب في الارض عن الحشرات مستلقيا علي بطنه طول النهار
يضحك العفريت و يرسل نفخة فترعد السماء و كان هناك مطر
العفريت : ها قد بدأ الطوفان ها قد بدأ الطوفان يجري الاخوة و الاب الي السفينة يرسل العفريت السفينة الى البحر القريب
يناديه نوح من فوق السفينة اصعدا اصعدا ستموتا
العفريت : لا تقلق تحياتي للرب
تمضي السفينة داخل البحر المتوسط و يستلقي العفريت على الارض ضاحكا
لقد ارسلتهم الي جزيرة في وسط البحر ليبدأوا من جديد كما تمنوا دائما سترسى بهم في وسط البحر
انا : وماذا سيحدث العفريت : ان لم تاكلهم الاسود ستأكلهم الدببة انا : الرب معهم العفريت : هل عرفت من يجادل انا : في ماذا العفريت : الم تقل هنا المياه اكثر انا :لم اكن اعرف ان الطوفان اصبح في خبر كان العفريت : لكن بصراحة لم اضحك كم ضحكت اليوم انا : هل تريد ان تضحك اكثر ؟
نا : ان تتركني اذهب لحال سبيلي و تتذكر هذه الايام الجميلة التي قضيناها سويا العفريت : محال انا كلمتي واحدة انا : لماذا تريد ان تبدأ حياتك العفريتية المديدة بسفك دم انسان ضعيف مثلي انظر الى عيني هل رايت براءة بمثل هذ1 الشكل
يتفحص العفريت عيني و يقول : العب غيرها
اذا هناك حل اخير العفريت : ماذا تريد انا : تقتلني ثم تعيدني للحياة مرة أخري
العفريت : لا هذه ي خارج قدراتي العفريتية انا في هذه المسائل اتجاه واحد
انا : اذا لماذا لا نذهب الي من يستطيع ذلك العفريت : هل هناك من يستطيع ان يعيدك مرة اخري
انا : نعم الم تسمع بعيسى اليسوعي العفريت : (ينظر لي نظرة فهمت مدلولها) على مسئوليتك انت من سيتحمل النتائج انا : وهل عندك حلول اخرى و انا رفضت العفريت : اذا تعال معي
حديقة بها بعض الرجال يلتفون حول شخص ذو مهابة
فجأة يظهر بعض الحرس او رجال الشرطة و ينقضون على الرجل و يوسعونه ضربا و ركلا
انا : الحق به نحن لم نتكلم اليه حتى
العفريت : الحق انت كلمه
انا : يا سيد يسوع اسمعنى
يسوع : (متألما) ماذا تريد انا : جئت لك لتحل لي مشكلتي يسوع : ( يتلقي طعنة بحربة و يتم تمزيق ملابسه ) ما مشكلتك انا: هناك من يريد قتلي يسوع : و انا كذلك حاول ان تبحث عن من يكلم الحاكم في امري
وقفت مذهولا هو نفسه يبحث عن من ينجيه من القتل العفريت : هل كلمته ؟ من تلك التي تقف تبكي بحرقة
ان : من انت يا سيدتي السيدة : انا السيدة العذراء العفريت : سيدة وعذراء في الوقت نفسه ( ترتسم علي وجهه ضحكة)
انا : لقد حملت به عن طريق ملاك رباني بدون ان تنفض عذريتها العفريت :وولدته ايضا بدون ان ينفض انا : لم يبحث احد في هذه النقطة يهتم رجالنا فقط بالنقطة الاولي الدخول اما الخروج فلا السيدة : سحقا لهؤلاء الكفرة لقد قتلوا ابن اختي يوحنا منذ فترة وهاهم يريدون صلب ابني
العفريت : و لماذا انتم بالذات السيدة : لاننا نتكلم باسم الرب على الارض العفريت : متكلمان في نفس الوقت باسم الرب واولاد خالة همممم
انا : ما ذا تقصد العفريت : كنا مع موسى وهارون و كنا مع سليمان و داوود غريب امر ربكم عندما يرسل يرسل بالزوج و عندما يمنع يمنع بالاف السنين اليست هذه غزارة في الانتاج و سوء في التوزيع
انا : بل احيانا مثني و ثلاث و رباع فابراهيم كان معه ابن عمه لوط وابنه اسماعيل و اسحق واابنه يعقوب و يوسف
السيدة: ارجوكم توقفا عن هذا الكلام وانقذا ابني انا : كيف يقتلون رجلا بهذه الصورة من الاعجاز السيدة : لقد ولدت به و كان معجزة للكل ان يات بغير اب انا :الم يتكلم في المهد السيدة :و صنع الطير و احييى الميت كان الها صغيرا على الارض العفريت : اله مرة واحدة وما حاجته الى من ينقذه الان
انا : هل لم يخاف اليهود ان يفعل بهم اي معجزة من يستطيع ان يحيي الموتي انه شئ مرعب ان يقترب الحراس من شخص بهذه القدرات الرهيبة و يوسعونه ركلا
العفريت : انظر لقد علقوه علي الصليب
انا : لم نتفق على هذا اريد ان اتقابل معه العفريت : بسيطة ينفخ العفريت في وجه احد الحراس فيختفي
انا : ماذا فعلت العفريت : لعبة صغيرة ارسلت الحارس على الصليب و ارسلت يسوع الي مغارة
انا : وهذا الحارس اليس عنده من يسأل عنه اهل او اسرة او حتي عمل الن يفتقده أحد؟
العقريت : ليس هذا ما يهمنا المهم انني انقذته لتعرف انني عفريت محترم لا اتخلي عن وعودي بسهولة
نترك المشهد و انظر للمصلوب و هو يصلب مسكين يدفع ذنب البشرية كلها وهو لا يعرف لماذا
نذهب بعد فترة الي المغارة تتبعنا سيدتان امه و اخري مؤمنه به يزيح العفريت صخرة كبيرة من امام الجبل
يسوع : هل انت ملاك الرب العفريت : لا انا العفريت يسوع : ولكن من المفروض ان يزيح الصخرة ملاك الرب العفريت :كان ازاح الحراس عنك يسوع : انت لا تفهم هذه مسرحية الهية مؤلفها الرب و انا البطل اموت فداء للهم العفريت : الا تعرف الهتكم هذه اي شئ غير الموت و الذبح و القرابين انا : (قي سخرية ) ماذا تركت اذا للعفاريت العفريت : (يضحك) لا. انا لاادعي انني انقذ احدا بقتل احد اخر و لا اقتل بسيفي رجلا كي اخذ زوجته لي محظية او خادمة انا اقتل لانك مذنب يسوع : ماذا سافعل الان بعد انتهاء دوري على الارض انا : لقد مات الكثير من الانبياء علي يد اليهود فلماذا كنت انت حالة خاصة يسوع :لا ادري ماذا يريدون مني انا بالذات اموت قداء ثم اعود مرة اخرى للقتل
العفريت : القتل الدماء التخلص من الاخر حتي نوح المسكين نخلص من كل الحيوانات هل تريدون ان تحصلون على الارض كلها خالصة من دون الناس انا : لا ادري الكون واسع جدا فلماذ1ا الاصرار على هذه البقعة بالذات العفريت : ان الرب الهكم يترك 8 كواكب كاملة باقمارها و مصمم علي جعل كل المشاكل هنا
يسوع : هل توجد اراض اخري العفريت : لا تعد و لاتحصى يسوع : كنت اعتقد بوجود سبع اراض فقط كما يقول اليهود العفريت : و الان هذا الر جل جاءك ليراك خصيصا انا : نعم
فجأة تدلي حبل كبير من السماء
يسوع : حبل الرب وصل تعلق به يسوع و اذا به يصعد في اتجاه السماء انا : لا تتركني لوحدي ارجوك قفزت و تعلقت بكعب قدمه و العفريت ينظر الينا
العفريت : هل تظن انك ستهرب مني انا : لا خيار عندي
يسوع : اخيرا ساذهب للرب لم يتخل عني انا : ارجوك اريد ان اتكلم معه يسوع : لك هذا
استمر رفع الحبل حتي وصلنا الي قمة الجبل
فوجئت اننا وصلنا الي قمة الجبل و السيدتان قد جاؤوا باصحابه والقوا الحبل لا نقاذه السيدة: (تأخذه في حضنها) لقد اقامه الرب من موته اصحابه : الي اين كنت ذاهب يسوع : الى السماء انا :واين هذه السماء ان الحبل كان من اسقل الجبل لاعلاه اصحابه: اذهب انت في طريقك للرب و نحن ستبلغ رسالتك لقد رايناك حيا بعد موتك امام اعيننا
انا : ماهذا الذي يحدث
ذهب اصحابه والسيدتان و تركوه معي يسوع :الآن سأرحل انا : الى اين يسوع : لا ادري اين صديقك الظريف الذي يصنع المعجزات انا : ظننت انت من يصنعها يسوع : لا انكر انني انكر بعض الالعاب الرائعة التي تنطلي علي عامة الشعب البسيط لكن فشلت امام علماء اليهود وحاكموني بتهمة السحر و الخروج علي القانون انا : جئتك لتنقذني يظهر العفريت مبتسما من بعيد العفريت : هل وجدتم الرب هنا يسوع : كانوا اصحابي ظنت امي اني عدت الي الحياة فجاءت بهم العفريت : و انت تعلقت بقدمه ظانا انك ستهرب مني
انا : لا افهم اذا ما فائدة هروبه من على الصليب اذا كان لا يعرف بهذا سوي انا و انت العفريت : الست انت الطالب بان تراه انا : اذا كانت كل البشر رأته يموت فلتقتله بدلا عني فلا فائدة منه الان العفريت : هل تظنني خادما لك اقتل هذا و اترك لك هذا انا : هو كان سيموت سيموت وانت وضعت مكانه و كل الذي رأوا الحادثة لا يعرفون ان هناك من قتل مكانه ما اهمية تلك المسرحيات اذا كانت لا توجد اختلاف لما يترتب عليها من احداث او معتقدات انا: اقتله بدلا مني فهو يحب ان يكون فداء للبشرية
العفريت : و هل انت البشرية ؟ انا : ليست مشكلتي انت قتلت الجندي
العفريت : لم اقتله بل صلبه الناس انا :لكنك كنت السبب
العفريت :سانظر في هذا اين يسوع
انا : انظر لقد هرب عندما كنا نتناقش لقد فهم ما اريد وهرب
العفريت : الي اين سيذهب الان انا : انت الان في مشكلة العفريت : سآخذك اليه انا : وما يدريني انك لم تلق الشبه علي اي آخر
العفريت : كيف اثبت لك انا : هناك انسان واحد فقط يمكنه ان يثبت لي العفريت : من هو
العفريت : كيف أنا :خذني لمن سحر بكلامه الانس و الجن العفريت : و هل يسحر الكلام انا : نعم بل و قالوا انهم سمعوا عجبا و انهم لم يسمعوا بكلام مثل هذا منذ موسى العفريت : ماذا تقول من هذا الذي فتن الجن بالكلام و تعجبوا من اقواله
انا : لا بل ربطهم بالحبال في سارية
العفريت : ربطه في سارية والعفريت قادر علي التحول وما المانع اذا تشكل في صورة أخري و تحرر من الحبال
من هذا الذي له تلك القدرات الخارقة خذني اليه اريد ان اعرف كيف سيربطني
انا : (ضحكت ) انا لو كنت اقدر لهربت منك انت الذي يأخذنا
العفريت : عفوا لقد اخذتني الحماسة من تقصد انا : محمد خير خلق الله كلهم العفريت : القرشى؟؟ انا: نعم بعينه
مجموعة من الرجال يقفون و يضربون كفا علي كف و يخاطبون رجلا تبدو في عينيه امارات الذكاء الحاد
احدهم : يا محمد نحن لا نكذبك و لكن ما تقوله كبير يستلزم منا ان تعطنا عليه دليل
محمد : وماذا تريدونني ان افعل
احدهم : لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا آخر:أو تكون لك جنة من نخيل واعناب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا
آخر:أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا آخر:أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه
محمد : سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
احدهم : وما دمت بشرا فلماذا تتكلم باسم الله محمد : لانه ارسلني احدهم : فالتحدي ليس لك لكي ترد بهذا القول التحدي لمن ارسلك
العفريت : (يسالني ساخرا) هذا رد من سحر الجن ببلاغته ؟
انا : نعم العفريت : (مخاطبا القوم ) بل انا الرسول
يضحك القوم من فيكما الرسول
محمد : و ما دليلك على ما تقول العفريت : ربي يات بالشمس من المشرق فهل يستطيع ان يات بها ربك من المغرب
محمد : كذبت بل ربي انا من يات بها من المشرق انا : و مالفرق بينكما الان ان كل ما تقولونه كلام في كلام
( ينصرف القوم ضاحكين )عندما تتفقان من فيكما االرسول ارسلوا الينا
محمد : من انت و لماذا قلت كذلك العفريت : انا عفريت من الجن يهرع الي بيته وهو يقول " دثروني دثروني زملوني زملونى"
العفريت : لم يخاف و انا لم افعل له شئ انا : هلم اليه لم نات اليه ليتركنا
ذهبنا الي بيته استقبلتنا زوجته قائلة لا ادرى ما جري به انه يعتقد انه راى شيطانا العفريت : اين هو محمد : انت انصرف عني العفريت : لا تنزعج جئنا من اجل هذا انا : (في نفسى ) اذا كان يخاف و يتدثر في الثياب فكيف اطلب منه ان يربطه في السارية لافرج عليه غلمان المدينة
تعللت للعفريت انه في وضع لا يسمح له بالكلام
زوجته: انني اشجعه و اقول له امض في طريقك و انا ساكون وراءك بمالي وجاهي
انا: ولكن القوم لم يطلبوا اشياء مستحيلة امام قدرة الله و امام ما يدعوهم ايه فهل كل قائل بدون دليل نصدقه
محمد : وكيف بالله عليكم سافعل هذا العفريت : (لمعت في عينيه لمعة اعرفها ) لماذا لاتفعل معجزة محمد : (في لهفة ) كيف؟ العفريت : الم تسمع من قبل حكاية اعجبتك وشدتك محمد : نعم سمعت عن حصان ذو اجنحة يطير في السماء و يذهب الي عرش الله العفريت : اذا فلنكن هذه معجزتك اخرج و احك لهم عن رحلتك الي السماء فيعرفون المعجزة
يخرج و يعتلي ربوة عالية
محمد : يا قوم يا قوم اني جئتكم بما تطلبون معجزة من السماء
يجتمع العديد من البشر
ماهي اخبرنا
محمد : لقد اسري بي من مكة الي بيت المقدس ومنه الي الله فوق السبع سماوات علي بغل سماوي ذو اجنحة
القوم : تبا لك الهذا جمعتنا
ينصرف القوم غاضبين
محمد : لم تنطلي عليهم روايتي انا : لانك قلت شيئا لم يره احدا غيرك فهل من المعقول أن تكون المعجزة في السر لا يعرفها غيرك العفريت : صالحهم امدح الهتهم لا تتركهم هكذا غضبي منك
محمد: كيف العفريت : قرانا يمجد ما يعبدون
محمد : حسنا ساحاول
يقرأ محمد كلاما يمدح اللات و العزي و يصفها بانها الغرانيق العلا و ان شفاعتها لترتجي
القوم : (يسجدون مع محمد ) الان نحن و انت سواء فالي ماذا تدعونا لا فرق بين اللات و الله فاعبد انت الله و اترك اللات لنا
العفريت : (يضحك ) انظر انه ينقاد لاى فكرة يظن ان قومه سيقبلونها
محمد : لا انا لم اقل هذا الكلام بل قاله هذا الشيطان (يشاور الي العفريت )
العفريت : وهل انا الذي اجري لسانك به الست تزعم ان الله قادر علي كل شئ فلماذا لم يقدر علي منعي
محمد : ( يفكر ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم
انا : وهل هذا يدل علي حكمة الله ؟
العفريت : ما الحكمة التي تراها في ان يجعل كل نبي يلعب الشيطان بكلماته
محمد : هذه حكمة لا يعلمها الا الله انا : لقد جئتك لتربط هذا العفريت فاذا به يلعب بافكارك و يخيفك حتي تقول زملوني دثروني
العفريت :انه لا يجيد الا الكلام صدقني لا يصلح لك الا الكلام
محمد : ماذا تعني العفريت : اذا اردت ان تنجح فاستخدم ما تجيده من ادوات انك محاور جيد و متكلم بارع تحداهم بالكلمات
انا : وهل سيصدقك فيما تنصحه بعد ان ضحكت عليه
محمد : ساستعيذ منك في كل مرة اقول بها كلماتي سابدأها دائما باعوذ بالله من الشيطان الرجيم العفريت : قل هذا لاتباعك اما انا فاعلم ان هذا لو كان صحيحا لما قلت هذه الايات
انا : لا اعرف ماذ افعل معك العفريت : ظننت اني ساجد هنا ما يسليني لكنني لم اجد اي شئ فعله كما فعل سابقوه فعيسي قال انه يحيي الموتي و موسى قال انه شق البحر وسليمان سخر الجن لكنني هنا لم اجد ما اقوله هيا بنا
انا : لكنه سيوحد العرب و يفتح العالم العفريت : اذا كل من قاد شعبا استحق النبوة انا : و لكنه ارسى اخلاقا العفريت : اذا كل فيلسوف نبي انا :لكنه نجح فيما لم ينجح به احد
العفريت : من قال هذا لكنكم لا تنظرون بنظرة العدل بل بنظرة المحب التى لا تري مثالب الحبيب
انا : وماذا سافعل الان العفريت :هل بقى في نفسك شئ انا : خذني في نظرة وداع لاهلي
العفريت : لك هذا عاد بي الزمن الى اللحظة التي كنت بها ذاهب الى شاطئ البحر
ذهبت لاودع اهلي و لكنني فجأة تذكرت فى هذه اللحظة انني في هذه اللحظة من الزمن لم يكن قد كسرت الزجاجة جريت نحو البحر اجري متلهفا لمحت الزجاجة تلمع رفعتها وقلت هل انت في الزجاجة الان العفريت : نعم انا : و كيف ستخرج العفريت : عندما يصيبك الملل و تعود انا : (قهقهقه كبيرة ) ان الحل كان بين يدي طوال هذه الفترة و لم انتبه اليه لسهولته كنت افكر في اشياء و حلول كبيرة بينما الامور اسهل بكثير عندما نفكر بهدوء لماذا نبحث عن حلول ضخمة بينما لا نفكر في الافكار البسيطة
العفريت : ماذا ستفعل بي انا : سالقيك في البحر هممت ان اخذ الزجاجة و القيها في الماء
و لكنني تراجعت وقلت ساخذك لتكون ذكري لي طوال عمري كلما نظرت الي هذه الزجاجة الصغيرة تذكرت كم وراءها من احداث العفريت :و يحك غلبتني انتهي[/quote]

0 Comments:

Post a Comment

<< Home


free web counter
free web counter