have a nice reading

Friday, June 01, 2007

على مقهى الآلهة

صابني منظر احباب الله في كارثة تسونامي وهم ملقون جثث هامدة بحالة كآبة شديدة و ذهبت كعادتي لخلوتي في غاري المفضل في جبل المقطم اناجي الاله و اعاتبه علي ما فعل في احبابه وتركه اعدائه يهيمون في كل واد في الارض يملؤونه فسادا وعندما علا نحيبي وزاد عتابي ثقلت رأسي و سمعت صلصة كصوت الجرس ادركت انني في سبيلي لقاء حبيبي مرة أخري
وجاءني هاتف من داخلي ملأ عقلي و احساسي حتي اصبح الصوت هو كل ما اشعر من دنياي لقد اتي الله
قائلا *وليد مرة اخري ماذا تريد الم تكتفي بما قلت لك
-لا اشبع من حديثك يارب
*وماذا تريد هذه المرة -
لماذا هذه القسوة علي احبابك الصغار *
تعالت ضحكاته احبابي ليس لي احباب من قال لك هذا هل تعلم كيف مات هؤلاء -
غرقا *
بل كانت خسارة كبيرة لي -
لم اسمع ان الاله يخسر *
وهل تظن ان تلك الارض التي تعيشون عليها تمثل اي معني لي الا تعلم كم هي صغيرة و حقيرة في هذا الكون -
نعم اعلم ولكن مادامت حقيرة بهذا الشكل فلماذا كانت اصلا *
انها لي كرقعة الشطرنج او النرد -
اضطربت اعصابي عندما علمت انني كقطعة في لعبة وقلت هكذا فقط ترفعني من مكان لتضعني قي مكان اخر *
*الست حرا في ما أفعل
-
طأطأت رأسي و قلت نعم ثم انتفضت وجاءتني الفكرة و قلت اريد ان العب انا ايضا اريد ان اراك و انت تلعب بهذه الارض ومع من تلعب اريد فرصة يا رب لاري ما تفعل و كيف تمشى الامور و كيف تسير هذه الدنيا كيف تحرك هذا و تقتل هذا و تصارع هذا
مجنون انت ماذا تقول ان هذه لعبة لا يتقنها الا الالهة -
الست حرا فيما تريد الست قادرا علي كل شئ اجعلني الها او حتي نصف اله لاري هذه اللعبة *
صمت وقتا طويلا لا مانع ان هذا الامر سيكون جديدا -
انتابني شعور بالنشوة ان اكون الها *
لكنك لن تكون الها فقط سأجعلك متابعا لم اكن لارفض -
اذا وماذا بعد *
سآخذك الي المكان الذي تجتمع فيه الالهة و تري كيف تجري الامور علي ارضكم و كيف يحرك كل اله قطعه علي الرقعة -
تقصد الارض *
رقعة ارض لا يهم المهم ما يجري فوقها
احسست جسدي ينفصل عن ما حولي لم اعد اري بعيني و لا اسمع باذناي احسست بانني اصعد بسرعة كبيرة للاعلي اصبحت اري الارض من بعيد انها تبعد و تبعد
الكون اصبح امامي ظلاما دامسا شعور غريب بالوحشة و الظلمة ومازلت احس انني ابعد و ابعد لم اعد اري الارض حتي الظلام بدأ يختفي وهج شديد يقتحمي عيني مددت يدي لا وجدت يد و لا وجدت عينين لم ادر ماذا اصبحت الوهج يكاد يقتلني من شدته اصبت بدوار شديد الالم يكاد يقتلع رأسي الذي لا أجده
ماذا انا لا أعلم صرخت بأعلي ما في اين انا اين انت يا الله ماذا يحدث لي
افقت علي صوت ضحكات بدأت عيناي تتعودان علي الوهج الشديد
كنت احس كانني طائر وجسمي لا ابعاد له اري ما حولي و لا اري نفسي لا استطيع ان افعل اي شيء سوي ان اري
جاء صوته من بعيد احسست بغربتي تزول عندما سمعت صوته *
لاا تقلق قلت لك ستتابع فقط
رايت العديد من الكائنات التي لم ارها في حياتي ابتدرني احدهم
قائلا اهلا انا زيوس مرحبا بك
وجاءني صوت انثوي رائع انا عشتار بدأت اتطلع حولي
*
اقدم لك آمون وذاك كرشنا الجالس هناك و حوله شلة من الهة
قلت بيني وبين نفسي لو ذهبت اليهم لاضعت عمري كله قبل ان اعرفهم *
لكن انظر من هناك مد يدك وصافح انه هبل -
تشرفت بمقابلتك دعني اكتشف بنفسي التي بجانبك انت اكيد اللات
تبسمت وقالت و كيف عرفت
قلت وهل تخفي الغرانيق العلا
امضيت وقتا ممتعا اتنقل بين هذا وذاك اعجبني مازدا كثيرا انه شخصية شديدة المرح
اما عزازيل المدعو بابليس فكان لا يكف عن النظر الي القيت عليه التحية فأومأ لي براسه
لا تتاح الفرصة كثيرا للتنقل بين الالهة انها كائنات لطيفة جدا تذكرت فجأة انني لم اكن هنا للتعارف
قلت لله - لماذا تجتمعون هنا *
الم ترد ان تعرف ماذا نفعل بالارض -
كيف تلعبون *
القواعد هنا انه لا قاعدة كل يفعل ما يشاء المنتصر هو من يحصل علي اكبر كمية من القواشيط -
القواشيط تعني بها الانسان *
نعم هناك الابيض و الاسود و الاصفر و الملون كل اله يحاول ان يحصل علي اكبر قدر من البشر و الاله المنتصر هو من يكسب جميع
القواشيط -
وكيف تسيطر علي البشر *
هذا راجع لكل اله يضع الافكار التي يراها ليستميل اكبر قدر من البشر ليحملوا اسمه علي الرقعة -
تقصد الارض *
نعم كما تري بعض الالهة خرجوا من اللعبة تماما انا شخصيا استطعت في حركة واحدة ازاحة ثلاثة الهة من الرقعة هبل و مناة و اللات غير الضربات الموجعة التي وجهتها ليهوة حقيقة لا نرتاح لبعض ابدا -
لكن لا تنكر انك تتعرض الان لضربات موجعة *
لا يهمني فقد حصلت علي اعداد هائلة من القواشيط لا يمكن التأثير فيها بسهولة احاول كسب المزيد و لكن تواجهني مشاكل كبيرة -
قل لي كيف تحولت من اله لا تملك الا العدد القليل من القواشيط الي اله تملك كل هذه الاعداد الغفيرة *
انظر الموضوع كله يعتمد علي فكرة جديدة تستهوي البشر يندفع الكل و راءها لقد اعجبتني فكرة يهوة لكنه لم يستغلها جيدا لقد قام بترقية بعضا من قواشيطه الي رتبة نبي ليستميلوا بقية القواشيط الي صفهم ان البشر بهم حاجة دائمة لكسب المزيد و اذا جاءهم من يقنعهم بان ما بيد غيرهم سيصبح لهم سيتبعونه دائما اذا ظنوا ان النصر حليفهم و ان هناك قوة كبري تؤيدهم -
لقد ارسل يهوة الكثير من الرسل *
لكنه فشل فشلا ذريعا لانه اعتقد ان البشر يريدون اشياء روحية فقط اما انا بحركة واحدة و بترقية واحدة استطعت ان اجعله يجلس و يندهش لقد عرفت ماذا يريد البشر يريد كل شيء يريد ان يحصل علي كل الخير في حياته و كل الخير بعد مماته ارسلت لهم من يقول ما يريدون سماعه تريدون الها جديدا خاصا بكم وحدكم هاكم تريدون غنائم ما عند غيركم من القبائل و الشعوب هاكم و بالحلال تريدون نساء و سبيا هاكم نريدون حكم الارض باسمي هاكم تريدون ان تعيشوا ابدا و لا تموتون احصلوا علي ذلك تريدون متعا لكم و لن يحصل عليها غيركم بالاف -
لكن لم تنجح دعوتك هذه في البداية *
نعم عندما قلدت يهوة و مشيت علي خطته في البداية لكن عندما غيرت خطتي وبدأت احصد الغنائم بدأ الكل يتبعني كنت اولا ادعوا الي الاخلاق فقط وهذا ما لا يستهوي الا القليل اما عندما اصبحت اوزع الغنائم واحصل عليها لا تباعي بالحلال تهافتت علي الجموع و عندما عدلت خطتي الي الانتشار في كل الارض لم يقف امامي احد وقتها
-وكيف تغلبت علي بقية الهة وقتها *
فكرة ايضا من يموت في سبيلي لا يموت هل هناك اله عرض هذه الفكرة من قبل من يموت في سبيلي يحصل علي اي عدد من النساء
-لذلك كانت افكارك ذكورية *
طبعا فلم تكن النساء لتساهم في الحروب و اضافة المزيد من القواشيط لم يكن وجودهم عندي مهما ولا عند غيري من الالهة كل افكاري كانت لاكتساب الذكور فهم الاداة الناجعة وقتها -
لكن لاتنكر انك فشلت في قهر يسوع *
ليس تماما _
كيف انه ما زال يحتفظ باكبر قدر من القواشيط علي الارض بالرغم من انه لم يعتمد افكارك القتالية *
لا تنسي انه نزل بنفسه علي الارض و كانت هذه فكرة جبارة لم يسبقه اليها الكثير كما انني لم اكن جئت هنا في الارض وقتها فقد كنت قي رقعة اخري و عندما جئت كان قد استطاع كسب العديد من البشر -
لكنه الان يمسك بمفاتيح اللعبة *
ليس تماما لقد انسحب الكثير من اتباعه و اصبحوا محايدين -
لكن هذا لم يكن بسببك او بتخطيط منك *
لقد اهتدي اله جديد جاء الي تلك الرقعة منذ فترة قليلة الي فكرة جديدة لم يسبقه اليه احد انه يحفز البشر علي القراءة و التفكير لكنه لا يكسب اتباعا بقدر ما يفقد الاخرين اتباعهم -
لقد اتبعتم افكارا قديمة ولم تغيروها فقد كسبت المعركة قديما عندما جئت بفكر جديد لاجتذاب القواشيط و الان تدور الدائرة ليأتي فكر جديد *
لا لن يأخذ مني بسهولة فأنا امنع اتباعي من الاقتراب من الافكار الجديدة و امرهم بتكفيرها -
لكني اري الرقعة تتغير تصاعدت حدة النقاش بيننا
اجتذب النقاش بقية الالهة لقد تعودوا ان لا يناقشهم احد
قلت لكن الا تري ان لعبتكم هذه بلا نهاية تقدم مني اله عرفني بنفسه في اعتزاز و شموخ قائلا:
انا مردوخ لقد اتيت الي الرقعة قبل الكل انظر أيها الانسان ان الالهة لا تظهر علي هذه الرقعة عندما تشاء بل عندما تكون البشرية مهيئة لاستقبالها انا ظهرت علي هذه الرقعة و تسيدتها فقط عندما ظهر الملك حمورابي لقد استطعت الانتصار علي كل الالهة وقتها و تحولت من ابن اله الي اله مطلق القدرة و المعرفة في نفس الوقت الذي تمكن حمورابي من بناء العالم الارضي واخترت مدينة بابل كأقدس قطعة علي الارض وبنيت ايضا بيتي علي الارض في اقدم مكان في العالم بابل لقد استفاد غيري من ما جئت به ونسبوا الي اماكن اخري نفس المزاعم انها الاقدم و الاقدس انظر الي ابليس انه لم يظهر ابدا عندما كنتم تعتقدون في وجود الهة كثيرة في نفس الوقت لم يكن الخير او الشر يمثل موضوعا محيرا كما اصبح عندما اعتقد بعضكم في اله واحد مادمنا نتصارع كالهة كان وجود الخير الشر مفهوما فلا يغرنك ما تسمع من غيري فلكل زمانه ومكانه
- هل تريد ان تقول لي انكم القطع و نحن المحركين لها *
نعم عزيزي الموضوع اكثر تعقيدا تدخل الله فجأة *
لا تسمع لهذا المخبول ان مرارة الهزيمة تصور له افكارا مجنونة مثله انه لا يصدق انه خرج من الرقعة -
لكن اري كلامه علي قدر من الحقيقة فكل الالهة تظهر في بقعة من الارض و يكون انتشارها جغرافيا هل تستطيع ان تفسر لي لماذا هذا التوزيع الجغرافي للاديان لماذا لم تستطع ان تكسب اي قواشيط مثلا في امريكا الجنوبية او استراليا لماذا كان بيتك في مكة كما كان بيت مردوخ في بابل *
كما قلت لك لست وحدي علي الرقعة -
لكن هذه الاماكن دانت الي غيرك *
لكن لا تنكر انها تحولت الي غيري عندما استعمل نفس اسلوبي الحرب المقدسة فما زلت صاحب الريادة -
لكن لهذا ايضا لم تعد قادرا علي كسب المزيد من القواشيط عندما اصبحت الحرب المقدسة لعبة قديمة لقد توقفت تماما عن اكتساب المزيد *
لا بل زرعت افكارا عن التناسل و التوالد بكثرة فاصبحت احصل علي قواشيط اضافية باستمرار -
لكن الاتري انه نتيجة لهذا الافكار اصبح اتباعك اكثر فقرا و جهلا من غيرهم *
حتي يصبحوا دائما في حاجة لي لكن لماذا كلكم الالهة الجديدة ذكور بينما اري العديد من الالهة الاناث كن موجودات سابقا علي تلك الرقعة لماذا اختفين فجأة و تركن الرقعة لكم
دعني اذهب اليهن تلفت خلفي لقد مللت النقاش في نفس الامور ان ما اقوله علي الارض اصبح هو نفسه ما اقوله هنا لا يوجد فرق بين مافي عقل اليشر و ماعند رب البشر لم اعد ادر من الذي خلق من
هاهي انانا الهة الحب و الخصب تجلس مع عشتار تري ماذا يتذكران من الماضي سعدت كثيرا بي لم تكن تتوقع ان هناك من يزال يتذكرها لقد خرجت منذ زمن طويل من الرقعة ازاحها الذكور تنهدت وقالت
انا عشتار أنا الاول و انا الاخر انا البغي و انا القديسة انا الزوجة وانا العذراء انا الام و انا الابنة انا العاقر و كثير هم ابنائي انا في عرس كبير ولم اتخذ زوجا انا القابلة و لم انجب احدا انا العروس و انا العريس وزوجي من انجبني انا ام ابي و اخت زوجي وهو من نسلي
اثار صوتها الحزين اشجان الاخريات وجدتني محاط فجأة وقد تجمعت حولي الالهات ايزيس افروديت فينوس نوت اللات العزي مناة يبدو انهن لم يتلقين تحية من انسان منذ فترة
وقفت وقلت لم ات لتقديم القرابين
اجلستني افروديت لم اكن لاعترض لم يكن احد في الحقيقة ليرفض ان كل ما فيها يدعوك للتأمل ثم التأمل ثم الاستسلام في النهاية قالت بصوت انثوي رائع يليق بإلهة
لا تنزعج لكن لم يعد يتحدث الينا احد منذ فترة كبيرة وسعدنا عندما رايناك تثور في وجه الالهة الذكور -
ارجوكن انا لم ات للمشاكل ما انا الا انسان ضعيف لا يملك حولا و لاقوة لست طرفا في هذه اللعبة بل مجرد قطعة يتم تحريكها فلا تتوقعان مني اكثر من هذا
قالت عشتار لقد كنا اول من بدأ هذه اللعبة لم يكن في البداية اي ذكور
اندهشت
قالت لا تندهش فعندما كانت البشرية في البداية لم تكن هناك حروب و لا أطماع لم بظهر التنافس بين البشر لقد كانت وقتها الارض أما للجميع تعطي بغير حساب كان خير الارض مشاعا وعندها ربط الانسان القديم بين امه الانثي التي توفر اللبن من ثديها و تخرج الانسان من جسدها و تفيض عليه من مشاعرها بغير حساب و بين ما يراه من الطبيعة التي ينهل منها بغير كد او عمل فآمن بان الاله الذي يعطي بغير انتظار لا بد ان يكون انثي
=وفيم كان تنافسكن اذا كيف كانت تجتذب كل منكن القواشيط
لقد كنا مسالمات فقط خلقنا الكائنات الاخري الوحوش و الضواري ليلجأ الينا البشر كان يخاف من ابسط الامور كالرعد و البرق و المطر فيحتاجني لكننا ابدا لم ندع الي القتال
لكن عندما بدأ البشر ينظر الي ما في يد غيره عندما ذاق الطمع و الرغبة في ان يكون هو ايضا الها يستعبد غيره بدأ بيحث عن من يحقق له ذلك لم يعد يحتاجنا لقد احتاج الي قائد و اله يحمي مصالحه الشخصية يسن له القوانين ليأخذ ما بيد غيره عندها ظهرت الالهه الذكور و رويدا رويدا فقدنا كل ما لدينا من قواشيط
-وكيف ترين الامر الان هل سينتصر احد *
نعم سينتصر ذلك الاله الجديد اله الفكر انه يمنح اتباعه النصر و الريادة انه يتقدم ببطء و لكن انظر انه لا يتراجع ابدا ان الالهة القديمة بدأت تتساقط كما تساقطنا فقد ظهروا واصبحوا غير قادرين علي نصر اتباعهم انظر ماذا يفعل الاله الان ليحل مشكلة كالسرقة انه يقول لك اقطع اليد واذا اردت حل مشكلةالزواج في المجتمع يقول لك لا اختلاط امنع الاناث من ان يراهن أحد واذا سألته عن موقفه من معارضين افكاره فسيقول لك قاتلهم و اقض عليهم حتي يكون الامر له او لك لا فرق انه لا يحل و لكنه ببساطة يلغي اطراف المشكلة حتي لتظن ان المشكلة ستحل انه كمن يريد فك عقدة في حبل فيأمر بمنع صناعة الحبال حتي يمنع وجود العقد
ولكن اله الفكر بدأ يضع حلولا حقيقية تجتذب الكثير من القواشيط
تدخلت هذه المرة فينوس هل تعلم ان كل هذه الالهة الذكور كانوا اصلاابناء الهة للقمر فقط عند جميع البشر ابناءنا و انقلبوا علينا عندما اراد البشر ذلك
- و لماذا القمر ويح للقمر منك يا فينوس لو رآك البشر ما مدحوا القمر
ضحكت في دلال انثوي راحت ايامي و لن تعود فالبشر اصبح يملأ قلوبهم الاحقاد و الاطماع كالهتهم تماما الاله يريد السيطرة بالحرب و القتل و الاستعباد فاين انا ساكون هل يجتمع الحب و الطمع في قلب واحد انك كلما سألت أحدا لماذا تراجع الهم سيقول لاننا تركنا الجهاد و اعداء الاله يعيشون بلا رادع لا مكان لي علي هذه الرقعة الان
-لو رآك البشر لندموا اشد الندم علي ضياع حياتهم في التفكير كيف يضيفون قواشيط جديدة للاله لكنك لم تكملي لي موضوع القمر لقد أخذني صوتك و دلالك بعيدا عن الموضوع -
ربط البشر قديما بين الاله الانثي و القمر فالدورة الشهرية لهما متساوية و الارض و الخصب مرتبطة بالقمر و القمر يشرق و يغرب كل يوم من مكان و كل يوم له شكل جديد فيوم محاق و يوم بدر انه المرأة يا عزيزي
وعندما جاء الرجل حطم المرأة القمر فمردوخ اله بابل الاعظم حطم رمز امه القمر ثم تحول الي كبير الالهة علي يد حمورابي
و زيوس الاغريقي سيد البانثيون لم يكن سوي ابن الهة الام الكريتية الكبري وتحول الي الاله الاكبر عندما ثار علي الام رمز القمر انها الثورة علي الانثي المعطاءة ليبدأ عصر الذكر عصر المصالح القومية
يبدو ان الحديث اثار الكل فبدأن يتكلمن قالت اللات هل تعرف انني ايضا كنت رمز القمر وانا و مناة و العزي حتي الان مازال اتباع الله يحملون نفس رمزي الهلال لقد حولوا اسمي الي مذكر و احتفظوا برمزي
- حقا *
هل سالت نفسك يوما ما سر وجود الهلال فوق المساجد هل تعرف لماذا اختار قواشيطكم هذا الرمز بالذات ؟ -
بدأت اتفهم و لكني في شوق لمعرفة اكثر
مسكين انت ايها الانسان عمرك لن يطول ابدا لتعرف الحقيقة ستفتش عنها في كل مكان وهي بداخلك انت الحقيقة الوحيدة في حياتك اسأل نفسك صارحها سترشدك
التفت لاري مصدر الصوت وجدت الهيين يجلسان سويا قالت اللات هذا بعل و الذي بجانبه ايل لقد كانا اسياد هذه الارض ولكن كما تعلم يجلسان الان يراقبان لكني اراه نسخة طبق الاصل من يهوة انهما كالتوأم
ضحك ايل ضحكة افزعتني نعم نعم كم انت قوي الملاحظة -
عذرا لا اجد في ذلك قوة فانتما متطابقان و لستما متشابهان هل انتم من ام واحدة *
اقترب مني يبدو انك ظريف ايها الانسان الم اقل لك انك مسكين ها انت تري الحقيقة بام عينيك فهل ستصدقها -
اي حقيقة تتكلم عنها *
انا ايل او ايلوهيم او اللهم او يهوة لا فرق اننا نتبادل الادوار البشر ملول يخلق الهه الخاص القاعدة هنا لا تفقد القواشيط يا عزيزي -
لا افهم شيئا ارجوك انا انسان كما تعلم و ليس لي في هذه اللعبة شئ هل توضح لي *
هذا بعل لقد كان سيد الارض وتحالف مع عشتار اكتسبا القواشيط الي صفه بالمتع الجنسية لقد استمال البشر بفكرة صعبة ان يقهرها احد الجنس الدعارة المقدسة اصبح التقرب اليه بالمتع الجسدية لم اعرف كيف اقهره في البداية حتي حدثت هزيمة لملك كنعان وجه بعل في الارض عندها اطلقت قشاطا وحولته الي نبي اسمه ابراهيم لقد كان حركة قلبت معها الموازين
ضحك بعل لا تذكرني بالماضي لقد اصبتني في مقتل لا بأس فانت الان بجانبي تكلم عزيزي فنحن الان سواء
لم تعجب كلماته ايل بالرغم من الصداقة الظاهرة الا انهما يحملان حقدا دفينا ادركا انه لن يقدم او يؤخر الان فاستسلما للواقع
تنهد ايل ثم قال : ابراهيم كان ورقتي الرابحة وكنت ورقة ابراهيم الناجعة -
قلت لكنني اعلم ان ابراهيم لم يكن في ارض كنعان نعم ايها الانسان لقد كان ابراهيم من بلاد الرافدين من اور الكلدانية هاجر هو و قومه الي كنعان ومعه ابن اخيه لوط عندما اتي ارض كنعان كان اتباعي قليلون جدا فمن كان ليؤمن بي و بتزمتي امام من يؤمنون ببعل عند الهزيمة ظهر ابراهيم يقول ان الهزيمة نتيجة الانحلال الذي ساد و انني ايل سوف انتقم بعد الهزيمة لم يكن امام اتباع بعل الا ان يختبروا ايل
دعا ابراهيم الي ودعاني الها واحدا بلا منافس جردني من زوجتي اما بقية الالهة التي كان يؤمن بها اهل كنعان معي فقد ابقي عليهم علي شكل جديد سميناه الملائكة و نسبوا اسماءهم الي فبدلا من اله المطر اصبح الملاك ميكائيل وبدلا من اله الموت تحول الي عزرائيل و ايضا جبرائيل و ميخائيل وغيرهما من الالهة التي حولها ابراهيم الي ملائكة تقتبس من نوري بل و سمي ابنه علي ايضا اسما ئيل
*قلت ولماذا استمرت هذه الاسماء حتي الان لاتباع يهوة و يسوع و الله بالرغم من غيابك من الرقعة يبدوا ان الموضوع جعله يشعر بالزهو فانتشي
وقال بل ايضا حولوا بعل الي شيطان لعين سموه بعل زبول ثم انتابته نوبة من الضحك وقال ما اغباكم ايها البشر اصبح بعل معبودكم الاول شيطانا لانكم هزمتم في معركة
انتفض بعل مالي اراك تضحك و كانك تملك الارض وما عليها
قال ايل الم تسمع قول هذا البشري من ان اتباع الله ما زالوا يستخدمون القاب الالهة التي حولها ابراهيم الي ملائكة اصمت يا شيطان قال بعل: هل صدقت نفسك ؟؟انا شيطان !
اهدأوا يا جماعة وحدوا الله نظر لي ايل و بعل باستغراب وقال ايل انا اول من وٌحد في الاديان -
لا عليك لم تقل لي حتي الان ما علاقتك بيهوة تدخل هنا بعل دعني اقول لك كيف انتهي امر هذا المغرور بنفسي
بدأ الموضوع عندما قررت المرأة زوجة ابراهيم سارة طرد هاجر لقد غضبت من هاجر زوجته الثانية و طردتها الي صحراء النقب في بئر سبع هي وابنها اسماعيل وابقت ابنها اسحق في ارض كنعان وسرعان ما اختلف ابني اسحق ليستقل ابنه يعقوب وينصب نفسه راعيا لاايل وسمي نفسه اسرائيل اي المختار او المصطفي من ايل
ومن سلالة اسرائيل جاء موسي وموسي جاء في وقت كان اتباع ايل في حالة يرثي لها مستعبدين و حالهم في الذل ودخل مع ايل الكثير من الالهة في ارض مصر كان موسي الموحد الوحيد لقد سئم قوم موسي عبادة ايل لانه تركهم اذلاء
عندها ظهر يهوة وحول موسي الي نبي مخاطبا اياه باسمي انا رب ابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب لقد علم موسي ان ايل و يهوة لا فرق بينهما ولكن كان ايل قد فقد بريقه فقط تغير الاسم و بقي المضمون لذلك لا فرق بينهما كما تري اصبح اسم ايل ايلوهيم احيانا و يهوة احيانا اخري اما ابناء اسماعيل فانتشروا جنوبا حتي جزيرة العرب وحملوا معهم التعاليم الايلية التي وروثوها عن ابراهيم وكما اصبح الوهيم يهوة عند موسي اصبح الوهيم تنطق اللهم عند ابناء اسماعيل ونادي بها ابناء اسماعيل ايل " لبيك اللهم لبيك" هل فهمت لماذا هذا التشابه بين الكل
فهمت لكن الامور متداخلة وكثيرة هل استقر الامر ليهوة بعد ذلك؟
انتشي بعل لا كنت له بالمرصاد فعندما عاد موسي ليدخل الارض في كنعان كنت قد استعدت زمام الامور مرة اخري وحتي بعد دخول بني اسرائيل كنت مسيطرا المللك سليمان بني لي معبدا لي كما بناه ليهوة كان قائدا محنكا يعرف كي يرضي الجميع
دهشت هل عبدك سليمان ؟ هذه كذبة منك
لاتكذب الالهة عزيزي كما ان هذا موجود في كتب اتباع يهوة
هل لك ان توضح
!!!
قال بعل بني سليمان بيتا لايل فقد كان ايل يطلب دائما من داود ابوه ان يبني له بيتا ليسكن فيه بيت ايل الحرام لكن داود لم يعطه اكثر من خيمة متنقلة لسكناه لان اليهود كانوا لايستطيعون البناء لانهم لم يكونوا اصحاب حضارة لكن سليمان كان ملكا سياسيا مخضرما استعان بملك صور المدعو حيرام و بني الهيكل الذي قدسه من بعده اتباع ايل او يهوة ولكي لا يفقد سليمان ود اتباعه عبد بعل و عشتروت وتقدم اليهم بالقرابين وهذا ما ظهر واضحا بعد موته
فانقسم بنوه الي قسمين قسم يعبدني وهم الاكثرية و قسم اتبع يهوة و هم الاقلية واستمر الشد و الجذب بين اتباعي و اتباع ايل و يهوة تارة اتقدم و تارة يتقدم و تارة نتصالح
أنت أنت تعال هنا دعنا نضحك قليلا"
قال ايل هذا فجأة عندما لمح الها يتحرك
لم اتبين ملا محه في البداية انتظرت ان اتبين القادم انه ابليس
قال ايل تعالي يا ابليس اجلس اجلس غمزني وقال انه هنا مزحة القوم
قلت متعجبا ابليس !! هو مزحتكم؟؟ هل تريد ان تقول لي انه عبيط
ضحك ايل نعم و أهبل ايضا
ضربت كفا علي كف و قلت له مرة أخري ابليس ???!!!
قال ايل تمهل
جاء ابليس انتابتني نوبة من الضحك عندما رأيت وجهه يقترب مني لا ادري بدا لي وهو يمشي كانه يمشي مثل اسماعيل ياسين وتعمدت ان لا انظر اليه مباشرة حتي لا ينتبه الي ضحكي
عشت عمري كله اعتقد ان ابليس هذا داهية
احس بعل انني في استغراب شديد قال لي لماذا تتعجب
قلت الا تدري عشت عمري كله في خوف منه كلما نصحني أحد كان يحذرني من الاعيبه و مكره ثم تقولان لي انه في الحقيقة عبيط و عندما رايته يمشي و رايت تعبيرات وجهه البلهاء انتابتني نوبة من الضحك لا ادري هل هي علي نفسي ام عليه
قال بعل:لم يطمح هذا المسكين ابدا للصراع علي القواشيط بل لم يحصل علي اي قشاط في حياته بل كان دائما موجودا علي الرقعة ككومبارس كان في البداية لا ينتبه اليه أحد لكن عندما بدأ الصراع بيني و بين ايل كان ايل يريد ان يكون الها ديكتاتوريا لا يعارضه احد لذلك نادي بالتوحيد وان كل الامور راجعة اليه فهو الاول و الاخر و القادر و المسيطر علي جميع الامور و مجرياتها لكن نسي في البداية ان الشر موجود و عندما ساله اتباعه من اين يات الشر لهم وهم انصاره كيف يؤذيهم بالمرض و الهزيمة وهو قادر علي منعها بل لماذا خلقها اساسا وهو الخير خاطبوه قائلين اذا كنت يالهنا الوحيد خير محض فمن اين اتت الشرور في هذا العالم تكرر هذا مع يسوع و مع الله و اهورا مزدا لم يجدوا معتوها غير هذا ليقبل هذا الدور الشر المحض
من غيره لكان الامر عسيرا ان يكونوا بلا شريك
سمعت حوار بدأ بين ايل و ابليس احببت ان استمع لابليس هذه المرة بنفسي دون ان يجري مني مجري الدم تقدمت مقتربا منه في ثبات مصطنع فما زالت نفسي تهابه رغم بلاهته الظاهرة
-مرحبا ابليس *
اهلا بك من انت اراك تتحاور مع الكل -
لا عليك زائر من الارض
انفرجت اساريره عندما سمع سيرة الارض وكانه ريفي تائه في المدينة وجد من يعرفه فجأة
قال :من ابناء ادم
قلت: نعم هل رايته
قال: من ؟؟
-ادم ابي *
لم اره في حياتي -
اذا لماذا تسألني عنه *
اود اعرف من هو ادم هذا الذي يتكلمون عنه في الرقعة وسعدت ايما سعادة عندما قلت لي انك من ابنائه -
قلت الست السبب في خروجه الي الارض بعد ان كنا في الجنة ماذا افعل بك الان ياسبب شقائي *
اي جنة و اي ارض وهل بيدي ان افعل شيئا دون اذن الالهة انني لعبة في يد الكل افعل ياابليس حاضر وسوس يا ابليس حاضر ارقص يا ابليس حاضر -
اذا ما دورك في الرقعة و لماذا تجلس هنا . *
دخلت الها في البداية مع مزدا لكننا لم نصمد علي اللوحة كثيرا فخرج مزدا مذموما مدحورا اما انا فعلمت ان قدراتي لا تتجاوز ما انا فيه الان وعندما عرض يهوة ان اشاركه الدور علي الرقعة عرفت انني لا املك خيارا
قل لي من هو ادم هذا الذي يلعنني في كل مناسبة وانا لا اعرفه -
ادم هذا هو القشاط الذي يتصارع عليه الالهة و لكي يحصلوا علي المزيد منه كانوا يخوفونه بك وانه لو اتبعهم لا نقذوه من براثنك
*براثني انا ؟؟ وماذا كنت سافعل بهم -
الغريب ان احدا لم يقل ذلك ماذا ستفعل بهم و الاغرب انهم هم أنفسهم يتوعدونه بالعذاب الابدي معك في النهاية
*ما انا الا كخيال مآتة لا روح في لكنني اشبه الاله من بعيد اتكرهونني الي هذا الحد و انا لا املك لكم ضرا و لا نفعا و لا ارزق و لا امنع رزقا ولا انصر و لا امنع نصرا -
نعم بل انت اصبحت كعبيط القرية الذي يرجمه الصبية بالحجارة ولم يعرفوا عنه شيئا *
ولماذا يكرهني ابناء ادم اذا؟؟
وقفت لفترة ابحث عن اجابة فهو مثلي يلعب دورا و لا يملك ضرا هل كان بامكانه ان يقول لا ؟ انتبهت علي صوت الله يأتيني -
اين كنت بحثت عنك *
كنت اتجول بين اللاعبين انهم جميعا متحمسون لجمع القواشيط ماعدا ابليس
رمق الله ابليس وقال له ماذا تفعل هنا؟ الم اوكل لك مجموعة من القواشيط كي تأزهم أزا
ارتبك ابليس وقال نعم ارسلت عليهم خيلا و رجالا كي اضلهم عن سبيلك
استعجبت وقلت لله هل تكسب القواشيط ام تضلها ؟؟
ابتسم ثم اعتدل وقال : تلك اصول اللعبة يا عزيزي اضل من اشاء و اهدي من اشاء كي يكون هناك من يعتقد انني اخترته دونا عن الباقي فيفرح بي و يبذل ماله و نفسه من اجلي فاحصل علي المزيد اضحي بواحد كي احصل علي عشرة
-وماذا يفعل ابليس *
لاشئ انا اضمن له دورا علي الرقعة و هو يتحمل كل ما يلعنه البشر من افعالي هناك
سؤال يشغل بالي لماذا توقفت عن ترقية بعض القواشيط الي رتبة نبي؟؟؟
ضحك كثيرا نعم نعم لقد اصبح البشر اكثر كثيرا لكن المشكلة لم تعد في النبي لقد تطورت مفاهيم القواشيط كثيرا و لم تعد هذه اللعبة تنطلي عليهم كما كان يحدث في الماضي
تدخل ابليس لكنك حاولت تكرار هذا الامر مع الباب و البهاء و عندما فشلوا الصقتهم بي و انهم كانوا من اتباعي
قال الله اصمت انت لا دخل لك بهذا الامر ما انت الا منفذ لافكاري ولو تكلمت لاهبطكن في الارض مع هذا القشاط
قلت مرة اخري
قال وهل حدث اول؟؟؟
قلت الم تهبط ادم مع ابليس في الارض قبل ذلك
ابتسم ابليس ببلاهته وقال : انا ايضا سمعت ذلك
قال : آه هذه قصة قديمة انت تعرف القواشيط مشغولة بهذا الامر من اين اتت و الي اين تذهب بعد الموت و انا احكي لهم حكايات مسلية كي لا يفكروا كثيرا ان التفكير الكثير و سؤال القواشيط تلك الاسئلة "كيف " و "لماذا " يفتح عقولهم عن امور لا اريد ان يفكروا فيها لا اريد ان اكرر نفس خطأ يسوع
قلت : وماهذا الخطأ قال : ترك قواشيطه و استهتر بهذه الاسئلة ففكر القواشيط و علموا مدي جهلهم وانهم كانوا يعيشون خدعة كبيرة فبدأوا يتركونه
قلت : وماذا تفعل انت قال: احاول ان اجعل من يفكر من اتباع ابليس و كل ما يقولونه كفر و بذلك اؤجل الوقت لكن حقيقة الان لم اعد ادر ما العمل اتباع يسوع القدامي اخترعوا ادوات تفوق قدرات هذه الالهة مجتمعة و لم اعد اعرف الي اين سينتهي الامر و اتباعي اصبحوا مثلا للضعف و الجهل و التخلف ولم اعد قادرا علي مساعدتهم او ايهامهم كما كنت افعل قديما
- وماذا كنت تفعل قديما *
كنت استغل جهلهم فاذا انتصروا قلت لهم هذا نتيجة انني ارسلت لكم ملائكة تحارب معكم و اذا انهزموا قلت هذا ابتلاء و اختبار واذا قامت ريح اوهمتهم انني من ارسلتها اما الان فلن تنفع هذه الامور اصبح للقواشيط الاخري ملائكة حقيقية تطير في السماء و اصبح عندهم اجهزة اختبار حقيقية تعلم ظروف الجو و الرياح و اصبح لديهم مقاييس حقيقية للاختبار ساعدني
قلت انا ؟؟؟ وهل املك من الامر شيئا
قل لي بصفتك من القواشيط كيف استميل البشر الي مرة اخري
قلت:
الموضوع بسيط و لكن من يقدر علي ذلك لم يستطع اله منكم ان يفعل هذا الامر ابدا ان يهب للبشرية
العدل الصحة الامان احترام الانسانية
لذلك كلكم فشلتم كنتم سببا في الحروب و الاستعباد و الاستبداد
ارجعني حيث كنت
انكم تلعبون بمشاعرنا و احساسينا و لا تفكرون في احترام انسانيتنا
كلكم خاسرين
كلكم خاسرين
كلكم خاسرين
انتهى -->

Monday, November 06, 2006

العفريت

أصابني الملل فسرت على شاطئ البحر ثم جلست فوق ربوة عالية التقطت بعض الحجارة و قذفت بها نحو بعض الزجاجات الفارغة التي على الشاطئ تسلية لكسر الملل اعجبني شكل زجاجة تلمع فتناولت حجرا ثم قذفته نحوها وانتظرت ان اسمع ثمن نجاحي في مهارة الرمي صوت تهشم الزجاج لكنني لم اسمع شيئا اغاظتني هذه الزجاجة كيف لها ان تحرمني تلك المكافأة تقدمت في حنق نحوها مستطلعا الامر ما ان وصلت حتي سمعت صوتا ودخانا يصدر منها تضخم الدخان فانقشع عن عفريت مخيف الشكل

العفريت : يا ويلك لقد كسرت زجاجتي
انا: الشاطئ ملئ بالزجاجات الفارغة فلتسكن كما تريد
العفريت : لقد اقلقت منامي و ستموت جزاء ذلك الفعل
انا: وهل هذا جزاء عادل؟
العفريت : لا يهمني المهم انك سوف تموت شئت ام ابيت
(جعلت اتذكر القصص القديمة التى قراتها فجاءت علي بالى قصة ضحك فيها انسي علي جنى )
انا : هل انت عفريت قوي ام ضعيف ؟؟
العفريت : بالطيع قوي
انا : اذا هل تستطيع ان تتحول الي سمكة صغيرة مثلا
ضحك العفريت ضحكة كبيرة اصابت مفاصلي بالخلل
العفريت : دمك خفيف هذه قصة قديمة اكل عليها الدهر و شرب هل تظنني عفريت غير مثقف لتنطلي على هذه الخدعة القديمة من بني البشر ؟
انا : اسف يا استاذ عفريت لكن هذا ما سمعناه وللاسف لا اعرف غير هذه الحيلة
العفريت : اذا فلتختر موتتك
انا : انتظر الست عفريتا قارئا
العفريت : نعم
انا : في جميع القصص السابقة كانت العفاريت تحقق رغبة للانسى رغبة اخيرة اتتذكر ؟
العفريت : اممممم عندك حق ماذا تريد مني
جاء في خاطري ان ارجع به الى زمن النبي سليمان فيسيطر عليه و انجو بروحي
انا : هل لك ان تعيدني الى الزمان الماضى ؟؟
العفريت : في لمح البصر الي اين تريد
(ترددت قبل ان انطق اسم سليمان ان يفهم اللعية ياله من عفريت مثقف) لكنني استجمعت شجاعتي و قلت يا صابت يا خابت
انا: الي عصر النبي سليمان
العفريت : (في ضحك ) نبي اسمه سليمان تقصد الملك سليمان حاكم اورشليم
انا: (في سرور يبدو انه ثقافته ليست دينية) لا عليك هو بعينه
العفريت : هانحن الان في اورشلييم وهاهو قصر سليمان الملك
انا : هذا القصر البسيط اليس هو من له ملك ليس لغيره
العفريت : انه ملك بسيط لا يذكره أحد لا اعرف لماذا تذكرته انت
انا : (في نفسي) انتظر و ستعلم الان يا مغفل
استهوتني قصصه في الحكايات
العفريت : لماذا لم تختر حمورابي الاسكندر هانيبال جنكيزحان ان سيرتهم تملا التاريخ و لا يختلف عليهم أحد واثارهم باقية تشهد علي عظمتهم وملكهم اما سليمان هذا فلم اقرأ عنه سوي في كتب الف ليلة و ليلة
انا : و التوراة و القرآن
العفريت : (ينظر لي من طرف عينه ) انا اتكلم عن الاصول
انا : هيا سندخل علي الملك
انتظرنا قي القاعة سمعنا الحاجب (الملك الحكيم صوت الله في الارض سليمان العظيم )
انا: ( وكزت العفريت في كتفه) ارايت انه حكيم وعظيم و صوت الله اي نبي
العفريت : ما أشد سذاجتك ايها الانسى ان كل الملوك في بلادهم حكماء و صوت لله في الارض
انا : انظر انه يشاور لنا
هيا نتقدم الي سليمان الملك
سليمان :من انتما وماذا تريدان
انا: قضية اريد ان اعرضها على عظمتك تقض بها بحكمتك
سليمان : هات ما عندك يافتى
انا : ما اعظم شئ في هذه الدنيا
سليمان : (يصفق بيديه
)
تخرج مئات الجوار الفاتنات من ارجاء القصر

انا : سيدي لم اقصد هذا
سليمان : يشيح بيديه غنوا لي ما كتبت في نشيد الانشاد
الجوار : "اسقني قبلات فمك فحبك اشهى من الخمر وعطرك طيب الشذا واسمك ملء الفضاء عطرا لقد بحثت في فراشى الليالي الطوال عمن يهواه قلبي فما وجدت اليه السبيل "
العفريت : (يضحك و يلكمني لكمة في ظهرى) يالك من خبيث لقد كنت مغفلا عرفت الان لماذا اتيت الى هنا
انك تريد ان تري احلى النساء قبل ان تموت
انا : ياسيدي سليمان اسمعني ارجوك لم اقصد هذا
سليمان : ماذا تريد اذا
انا : قصدت بأجمل ما في الحياة هو الاحساس بالامان تصورت بحكمتك هذه انك ستفهمني انني افتقد الامان
سليمان: وما سبب افتقادك الامان
انا : هذا العفريت الذي معي يريد ان....
لم اكمل جملتي حتي انتفض من مكانه قائلا
سليمان : (وقد اصابه الاضطراب ) عفريت !!!هل معك عفريت في قصري ؟؟
انا : وماذا في هذا ؟
سليمان : (يقترب هامسا مني ) وكيف تسيطر عليه؟ هل هو من النوع المؤذي !!
نظرت اليه فوجدت العرق يتصبب منه و انفاسه تتسارع
انا : الست انت سليمان الذي دانت له الجن و الانس و الطير و الريح
سليمان : كل هذا دفعة واحدة انني احاول بناء معبد للرب و لا استطيع وها قد بعثت الي حيرام ملك صور ان يعينني بالاخشاب و البنائين من اين اتيت بهذا ؟
انا : هل تريد ان تفهمني انك لن تستطيع ان تحبس هذا العفريت ؟ يا ويلي و انا الذي جئتك من اخر الدنيا
سليمان: ان بيني وبين العفاريت ثأر كبيرفلقد سرق عفريت مني الملك سابقا و جلس علي عرشى وهذا الملعون اسمه صخر فكيف اكون متحكما في العفاريت و في نفس الوقت يستولون على ملكي
العفريت : انت ماذا تفعل هناك
سليمان : ما ذا افعل ؟
انا : بل انا الذي ماذا سيفعل !!!
العفريت : لماذا تتهامسان ايها الملك لم اعرف انك بهذه العظمة انك تمتلك احلي نساء رأيتها
سليمان محاولا تلطيف الحديث) انني امتلك مجموعة رائعة جمعتها من شتى بقاع الارض 300 جارية و 700 زوجة
العفريت : (يضع يده على كتف الملك سليمان ) تمنى ما تشاء لا بد ان اكافئك علي حسن استقبالك لكن قل لى اولا هل انت الذي كتبت هذه الاناشيد الجميلة
سليمان : بعضها ان من يري هذه الفتنة سينطق حتما
العفريت : فعلا فعلا صدقت . تمنى علي
سليمان : اريد ان اسكن الرب بيتا من الخشب و الحجارة بدلا من الخيمة التي يسكن بها الان انه يسكن في خيمة منذ عهد ابي
مال العفريت علي
العفريت : اختيار رائع ان هذا الملك مسل جدا انا شخصيا اوافقك اختيار رائع قبل ان تموت
انا : بل يا حظ الملك جئته مستعينا فاذا به يطلب المعونة
العفريت : لك ما اردت سابن بيتا لك اقصد لربك لا مثيل له
سليمان : سأدخل و اراقبكم من غرفتي و انت تبن بيت الرب
العفريت : اعطني بعض العمال
انا : كم ستأخذ وقتا
العفريت : حوالى ثلاثة اسابيع
انا : براحتك لماذا العجلة
يصعد سليمان الي غرفته و يستند علي عصاه و يراقب العمل
بعد اسبوع كان العمل يسير في بناء البيت وما زال سليمان جالسا متكئا على عصاه
العفريت : غريب هذا الملك و كأن بناء المعبد هو كل ما يريد انه يجلس طوال الليل و النهار بلا حركة اليس هناك ملك يديره الا يذهب للخلاء الا يأكل الا يشرب هل هذا عادة ملوك هذه الارض!!
انا : فعلا الا يطمئن عليه احد من اولاده او زوجاته الالف او حتي مساعدوه
العفريت : لا علينا ربما كان متعودا علي هذا
بعد بناء المعبد
العفريت : انا مغتاظ من هذا الملك بعد كل هذا و لا حتي تحية من مكانه
انا : ان الامر لا يدخل عقل طفل صغير هل من المعقول ان يجلس فى نفس المكان لمدة 3 اسابيع و لايدخل حتى لقضاء حاجته
فلنذهب اليه ما ان فتحنا الباب حتي اهتزت العصا و سقط سليمان ميتا امامنا و قد تآكل نهاية عصاه
العفريت : لقد مات
انا : ما اغبي هؤلا ء الرعية هل لم يحتاجوا الي ملكهم كل هذه المدة و يتفقدوه
العفريت : لقد كان ملكا عظيما حتي في موته
انا : ولكن انت ضحكت علي
العفريت: كيف ؟
انا : لم تقل لي ان سليمان الملك سيموت وانا عنده
العفريت : و كيف لي ان اعرف ذلك
انا : وما ذنبي الست عفريتا مثقفا
العفريت : لكنني لست عفريتا يتنبأ بالغيب
انا : لا لن اموت بهذه الطريقة الفجة
العفريت : لقد طلبت طلبا و حققته لك
انا : انت مخادع بل جئت بي الى رجل ميت انت مخادع
العفريت :اذا ماذا تريد
انا : خذني الي مكان اخر
العفريت : انك تسوف الوقت لكن بصراحة لو مكان مثل هذا فلا مانع عندي ساعطيك الفرصة الي اين ستذهب ؟ سرحت بخيالي اين اذهب بهذه المصيبة التي لاأجد منها مخرجا قررت ان أذهب الي عصر السحر لعلي اجد عندهم ما ابطل به قدرات هذا العفريت اللعين
انا: خذني الي الوراء مرة أخري
العفريت : الى اين
انا : الى عصر النبي موسى
العفريت: انظر هاهو هناك
تلفت حولى فرأيت انني في صحراء كبيرة وبها مئات الالاف من البشر مع مواشيهم و مستلزمات حياتهم يقودهم قائد في الامام يسيرون تحت وهج الشمس
انا: ياقوم انتظرونا
جاءني من يقول اسرع لا وقت لدينا
انا : اريد لقاء النبي موسى
هاهو هناك انه تائه لا يدري ماذا سيفعل
انا : اهلا بك
موسي: من انت ومن هذا الذي معك
انا : انا من مصر وهذا ...
موسى : مصري امسكوه لقد وصلوا الينا اسرعوا
انا : لا ياسيدي لست من هناك
موسى : من اين انت اذا الم تقل انك مصري
انا :لالا انا لم اقصد مصر التي تعنيها بل مصرا اخري
موسى : وما ذا تريد منى
انا : جئتك لتحل لي مشكلة
موسى : الا تري ما نحن فيه نحن في ورطة كبيرة و تاتيني انت بمشكلة لا وقت عندي الآن
العفريت : ها ارأيت الان اخترت موتتك
انا : الا تستحي من نفسك الرجل يقول انه في ورطة و انت تبحث عن موتي الا تريد ان تري ما يسليك
العفريت : اي تسلية اننا في صحراء قاحلة
انا :انتظر قليلا لنري المشكلة
العفريت : وما مشكلتك ايها القائد
موسى: لقد خرجنا هاربين من ارض مصر ولكن جيش ملكها فرعون يطاردنا ليقتلنا
العفريت : ولماذا يطاردكم
موسى : انه يستعبدنا و نحن لا نقبل هذا فخرجنا كما تري مهاجرين الى ارض الميعاد
انا: لكن اسمح لي كيف خرجتم بهذه الاعداد الغفيرة التي تزيد عن 600الف ومواشيكم و خيامكم من المدينة ومشيتم كل هذه المسافة الرهيبة حتى شاطئ البحر و لم يشعر بكم أحد
العفريت : هل هذا الفرعون اعمي فعلا حتى لا يشعر بخروج هذه الجماهير الكبيرة ولو اراد ان يلحقكم للحقكم قبل ان تقطعوا هذا المسافة الرهيبة لا تقلق انه من الغباء بحيث لا تخاف منه
انا : بل كيف مشيت كل هذه المسافة بهذا العدد الكبير في وسط هذه الصحراء القاحلة كيف تشربون و تأكلون
موسى: الرب يساعدنا دائما انه هو الذي جعل كل هذا سهلا
لقد تكفل بغذائنا و شرابنا عبر هذه العصاة اضربها فينبع الماء من الصخرة و يظللنا بالغيام و يجعل المن و السلوى تنزل علينا
انا : اذا لن يترككم ايضا اذا كان فعل كل هذا فلما انت خائف
موسى: انه فجأة يغضب علينا لدرجة انه من فرط غضبه كان سيقتلني لا أدري متى سيرضى ليساعدنا مرة أخري
العفريت : وما الحل الان البحر امامك و العدو وراءك انابداخلي) و العفريت معاك
العفريت : ان هذه العصاة تفعل اشياء كثيرة فلماذا لا تحاول ان تستخدمها هنا
موسى: كيف
العفريت : اضرب بها الارض
يقوم النبي موسى بضرب الارض فتتفجر المياه من الصخور و يهبط المن و السلوي من السماء
يهودي : مللنا من المن و السلوي نريد عدسا و بقلا و قثاء و بصلا
موسى: لا جديد
العفريت : اعطني هذه العصا يقوم العفريت بمحاولات فاشلة وفي النهاية يصيبه الملل فيقذفها ناحية البحر
ما ان اصابت العصا البحر حتى قامت ريح عاصفة فلقت البحر نصفين و انكشف قاع البحر و اصبح ممهدا كطريق للعبور الي سيناء
هلل اليهود فرحين بهذه النجاة و اقبلوا على العفريت يحملونه علي الاكتاف و ينادون به قائدا جديدا لانه خلصهم من الموت المحقق
موسى: ماذا دهاكم يا قوم ان هذا بسبب الرب الهكم الذي اعطاكم العصا هيا اتبعوني الي الضفة الاخري
العفريت : انني اري من بعد جيشا كبيرا قادم لكم
انا : وهل تري فرعون ملك مصر فيها
العفريت : لا اعرف شكله لكن قل لي هل يستحق هؤلاء الرعاع ان يخرج اليهم فرعون بنفسه انهم هاربين و لا يشكلون خطرا على امن دولته
انا : سنري الان من سيأتي تتقدم الجموع لتعبر البحر
انا : هل تعلم كم سيمضي من الوقت ليعبر كل هؤلاء عبر البحر انهم 600 الف او يزيدون ان فرعون لا بد ان يصل اليهم قبل ان يعبروا
العفريت : لاعليك ينفخ بفمه فتقوم الرياح و الغبار تعتم الرؤية امام الجبش القادم هيا اسرعوا اسرعوا
استمر العبور الى الناحية الاخري حوالي ثلاثة ايام و البحر منقسم الي قسمين كان منظرا جميلا
انا : ارايت هذا المنظر من قبل؟؟
العفريت : انها قدرات تفوق قدرات تخيلي ان الرب الههم رائع جدا لا بد انهم لن يتركوه ابدا بعد ان فعل كل هذه المعجزات من اجلهم
انا : انظر لقد جاء جيش فرعون
العفريت : ياسيد موسى فرعون ات لكم موسى يركع على ركبتيه متوجها الى السماء انقذنا يارب لا شئ يحدث الجماهير تصرخ اين العصا اين العصا
موسى: لقد نسيناها علي الضقة الاخري فليذهب احد لاحضارها
يخاف الجميع من ان يعبر مرة اخري
يقوم العفريت مندفعا و يات بها في لمح البصر وما ان يصل الي الضفة عائدا كان جيش فرعون قد بدأ العبور وراءنا ضرب العفريت البحر مرة أخري فاغرق الجيش
تعالى صوت الجماهير
انت قائدنا انت قائدنا سجدت الجماهير للعفريت ونادي به البعض الها بعد ان رأووا جيش فرعون يغرق
موسى: ويلكم الا تستحون من ربكم بعد ان فعل كل هذا من اجلكم ان تطالبوا بعبادة غيره
نريد الها نراه و نكلمه كما كنا سابقا
اعجبت العفريت هذه الفكرة و أخذ يتسامر مع بني اسرائيل حتي اطلقوا عليه سامري لكثرة تسامره و احاديثه الجميلة معهم
انا : ارأيت شعبا مسليا مثل هذا
العفريت : كان معك حق انهم مسليون جدا لقد اصبحت مهما جدا هنا
موسى: اقبلا هنا
انا : لا عليك اننا لم نات سوي لمشكلة ولم نات للزعامة
موسى: لفد يأست من هؤلاء البشر انهم اغبي اهل الارض لا ادري ماذا افعل معهم انهم يكذبونني و يصدقون صاحبك بالرغم من كل ما فعلته معهم
انا : وماذا ستفعل
موسى : يريدون ان يروا الله جهرة حتى يصدقوا انني لست كاذبا
انا : كل ما حدث من معجزات و يكذبوك انهم في نعمة غيرهم لم يروا اى شئ اساسا ومع ذلك لا يسألون عن اي شئ
موسى: اين هم هؤلاء لقد تعبت و ابيض شعري من الهم و الغم
انتبهنا علي صوت ضحكات و قهقهات نظرت فوجدت العفريت قد جلس و اجتمع حوله بنو اسرائيل و أخذ يروي لهم الحكايات المسلية و يعمل بعض الالاعيب السحرية
موسى : انظر انهم بعد ان عبر بهم الرب الى هنا تركوني و التفوا حول صديقك هذا الغريب
العفريت : لقد قلت لهم ان موسى هو الاحق بقيادتهم لكنهم يريدون ان يرووا هذا الاله
انا : لقد ذهب موسى لترتيب اللقاء
العفريت : لا بد ان نشهد هذا اللقاء نحن ايضا هل شاهدت ربا قبل ذلك
انا : بصراحة لم اراه من قبل
ما ان ذهب موسى للقاء ربه حتى احسست بانى قد هدأت فهذه اربعين ليلة حتى يعود و معناها اربعين ليلة من السلام مع العفريت
العفريت : غريب امر هذا الرب
انا: ولماذا
العفريت: اين ذهب موسى للقائه يقول أن الرب واعده عند جبل الطور
انا: انه يحب المواعيد دائما في الجبال حيث لا يراه أحد في مغارة في كهف انه يحب الخصوصية دائما
العفريت: ولماذا في المغارة اليس موجودا في كل مكان !!
انا: لا ادرى ربما له حكمة ارايت لقد منح موسى اخاه لقب نبي ايضا
العفريت : تقصد هارون
انا: يبدو انه خائف منك ان تنتزع منه القيادة وهو غير موجود
العفريت : لكن هارون هذا لا يقدم و لا يؤخر ارأيت كيف كان يكلمه و يعامله
انا: يقولون ان الله اختار موسى نبيا اولا ثم تدلل عليه موسى وجعل من اخوته انبياء هارون بن عمرام و مريم بنت عمرام يقولون ان الله اصطفي آل عمرام على العالمين انها الاسرة الحاكمة هنا باسم الله و لقب نبي هو لقب امير يخلعه الحاكم على من يشاء
العفريت : و هل يصدق بنى اسرائيل ان كل اخوة موسى انبياء
انا : انهم يصدقون اى شئ لو قلت لهم ان الله ترك موسى وجاء الى هنا لصدقوك
العفريت : اشتقت الى التسلية هيا هيا نعود اليهم
اثناء مرورنا لاحظ العفريت ان الصبية رغم فقرها تلعب بالذهب
العفريت : انظر كمية الذهب التي معهم انهم اغنياء جدا
انا :لقد سرقوها من المصريين
العفريت : وهل يسرق الانبياء الذهب
انا : يرون انها نتيجة خدمتهم و استعبادهم
العفريت : وكيف حصلوا علي هذه الاجرة
انا : دعنا نستفهم منهم
انظر هذا هارون
يا هارون اقصد يا نبي الله هارون
هارون :ماذا تريد ايها المصري
انا : يسأل صاحبي كيف جئتم بكل هذا الذهب
هارون : قبل ان نرحل سألنا جيراننا ان يعيروننا هذا الذهب
العفريت : ما اشد سذاجة جيرانكم وهل انتم الفقراء تسكنون في جيرة الاغنياء و يقومون باعارتكم الذهب بهذه السهولة الم تقولوا انهم استعبدوكم و هربتم من الذل فكيف يعاملوكم بهذه الطريقة ثم يعطوكم ذهبهم
هارون يحتار في الرد)
انا : ام انكم كنتم تعملون في خدمتم وسرقتموهم
هارون : (ينفعل) اليس هذا حقنا اليسوا هم من استعبدونا و لم يعطونا حقوقنا انهم هم الذين سرقوا عرقنا هم البادئون
العفريت : هون عليك نحن استغربنا فقط
انا:وكيف تسير الامور من بعد سفر موسى
هارون : في اسوأ حال انهم كانوا يخافونه اما انا فهم لا يقيمون لي وزنا ويقولون اين الاله لقد تخلي عنا
العفريت : الست انت الاخر نبيا مثل موسى
هارون : لست في نفس درجته انه فقط من يكلم الرب اما انا من يكلم البشر لانني افصح منه لسانا
العفريت :ولماذا لم يكلمك الرب انت و تصبح انت المسئول انك احق منه بالنبوة فانت من يخاطب الجماهير اما عن السمع فهذا سهل وبسيط اي منا يستطيع ان يستمع الى الهه اما من يؤثر في البشر فهنا المشكلة
هارون : ( تعجبه الفكرة) وكيف لي ان اكلم الاله انه في ميعاد مع موسى
العفريت : نستحضره نحن هنا
هارون :كيف؟؟
العفريت : اجمع لي هذا الذهب الذي معهم و سانتج لهم الها يحبونه و تصبح انت نبيه المختار
انا: ولماذا الذهب
العفريت : هل هناك ما يخطف الالباب مثل الذهب انه البريق الذي بخطف الالباب فلا يترك لها مساحة من التفكير سوى الانبهار
ينادي هارون في بني اسرائيل اجمعوا حليكم ان الرب سيخرج منها
يثق الشعب في كلام نبيهم هارون ويضعون الحلي تحت اقدامه
يصنع العفريت ثورا ذهبيا كبيرا من الذهب و يصنع به فتحتين لدخول الهواء و خروجه فاذا خرج الهواء صار كالبوق له صوت خوار حقيقي كالثور
يقف هارون معجبا بالثور الرائع المبهر في شكله و في خواره
هارون : يابني اسرائيل هاهو الهكم و اله موسى لقد نسى موسى ان الاله هو القادم الى هنا
يسجد الشعب و يتولي هارون القيادة و يتلقي النبؤات مباشرة من الاله الجديد العفريت
العفريت : مسل هذا الشعب مسل جدا انت تستحق جائزة مني لم اتخيل في حياتي انهم في لمح البصر ينسون الهم و ينسون موسى و ييحثون عن ثور لا يتحرك و لايفعل شيئا سوى الخوار
انا : عجيب فعلا امرهم اي عقول هذه ان فرعون كان محقا فمن كانت اخلاقه بهذه السوء و الخيانة المتأصلة فلا بديل للسوط كيف كانوا يريدون ان يعاملهم فرعون وجنوده ان من اكرمهم و نعمهم باعوه في لحظات
العفريت : مياه مجانية طعام مجاني ظل مجاني و لم يخلصوا له اذا ماذا كانوا يريدون من فرعون اكثر من هذا ليحسن معاملتهم
اصبح العفريت يمضى الليالى داخل الثور ليلقي بعض التعليمات لهم المضحكة ليتسلى
وكان يؤيده النبي هارون
لكن بعد فترة جاء موسى
وراى ما فعله اخوه في غيابه في مشهد جعل العفريت يستلقي على الارض من الضحك وامام الجماهير الغفيرة من بني اسرائيل امسك موسى هارون من لحيته و راسه وهم ان يلكمه لكمة قاتلة كما فعل مع المصري لكن هارون امام قوة موسى تراجع
هارون : ( مستعطفا ) يابن امى لا تمسك بلحيتى و لا براسى
موسى: (يلين جانبه ) هل هذه الامانة التي تركت عليها
هارون : تعرف مدى ضعفي و قلة حيلتي و انتظرت عودتك حتي تعاقب المذنب و اشار الى العفريت
موسى : هذا الغريب الذي لم نأخذ منه سوى السمر و الحكايات هو من لعب بعقلك و ألبك علي و فرق بينى و بين بني ا سرائيل الم يعدكم ربكم وعدا حسنا هال طالت عليكم غيبتي لا توبة لكم الا بالقتل
انت تعال هنا ايها السامري اقتلوه
يتآلب عليه بنو اسرائيل محاولين قتله و يضحك العفريت انا لا اموت
تتفزع الجماهير عندما تنفذ السيوف في جسد العفريت و لا يموت
ينفعل موسى : اذا لا مساس لامساس ابتعدوا عنه
العفريت : عقابا لكم سآخذ ذهبكم
موسى : بل سننسفه و نحرقه
العفريت : (ضاحكا )ما أتعسكم و هل يستطيع احد ان يحرق الذهب او ينسفه غيري
موسى : اذهب ملعونا من عندنا
اراقب هارون و قد بدأ يستعيد ثقته في نفسه بعد ان انقلب الموضوع علي العفريت تصورت ان يفعل موسى اي شئ بعصاه علي العفريت فليس من المعقول ان يقتل شعبه بينما يترك المتهم الاول ان يمضى و لا يقتله وعندها اكون قد خرجت من تحكم هذا العفريت
لكن تركه موسى و اراه مكان الذهب ليخرج به فقد وضعه في اليم امام عينيه ثم تركه
العفريت : هيا نذهب من هنا
انا : لماذا
العفريت : لقد علم موسى انني فهمت ما يفعل لذلك ترك لي الذهب و تركني امشى في صمت وافهم شعبه ان الله هو من سيعذبني بعد ذلك
انا : وماذا ستفعل بى الآن نظر لي العفريت نظرة أرعبتني
قلت له لماذا تنظر الى هكذا
العفريت: لقد نفذت لك املك الاخير و اود الان ان استريح
انا : انت مخادع كبير لقد طلبت لقاء موسى و هاهو يطردنا من قبل ان اتكلم معه
العفريت : و ما شأني لقد اتفقنا علي ان نذهب اليه
انا : و لكنه طردني بسببك الست انت السبب في طردي
العفريت : لا انكر و لكن ...
انا: ها انت تقول انت السبب لا تنكر لا تنكر
العفريت : وماذا تريد مني اذا
جلست القرفصاء لا ادري ماذا افعل اين المخرج هذا الملعون لا يصلح معه السحر ولا الخدعة انه محب للمرح و التسلية فلماذا يريد ان يقتلني
قل لي من اين اتيت
العفريت : ماذا تقصد
انا : كيف لعفريت مثلك ان يسكن في زجاجة على شاطىء البحر و انت قادر علي ان تكون من ساكنى القصور
العفريت : (ضاحكا) وما الفرق بين الزجاجة و القصر نحن العفاريت لا يوجد عندنا مشكلة في القصور لانكم تبنونها للتباهي امام غيركم اما نحن فكلنا نستطيع ذلك هل تدري انك تعيش الان افضل من اي ملك عاش منذ الاف السنين
انا : كيف
العفريت : افضل الملوك قديما كان يقضى حاجته في الارض اما انت فقد تقضيها وانت في منتهي الراحة افضل الملوك كان يأتي بالمهرجين لاسعاده انت بجهاز صغير تستعرض كل البرامج المسلية و تغيرها كما تشاء افضل الملوك كان يركب عربة تجرها الخيول اما انت فتركب عربة سريعة توصلك باسرع منه اغنى الملوك كان يستخدم مراوح يدوية من الريش اما انت فيمكنك استخدام مروحة كهربية او حتى مكيف للهواء والكثير الكثير من انواع الطعام وطرق الطهي اتري انك تعيش كافضل من ملك كان بعيش منذ 300 سنة
انا : ماذا تفصد من هذا
العفريت : اقصد ماكان يسعد الملوك و يحسدهم عليه الناس قديما اصبح بالنسبة لك غير مرغوب بل شئ حقير لا تحب ان تفعله
انا : نعم لكن ماذا تريد من كل هذا
العفريت : ومع ذلك اصابك الملل وجلست امامى و ازعجتني
انا : لا تذكرني بهذه اللحظة أرجوك لكنى لا افهم لماذا تسكن في زجاجة
العفريت : هذه قصة طويلة
انا : اصبحت معك اعشق الاشياء الطويلة اخبرني كيف وصلت الى شاطئ البحر في زجاجة
العفريت : كنت العب انا و أخي كنت اختبئ داخل احدى الكواكب وهو يبحث عني
انا: ماذا تقصد بالكواكب
العفريت : الارض المشتري هكذ1ا و اتيت انت لتفسد متعتي بالاختباء
انا: كلما تحدثت معك تصل بي الى هذه النقطة ارجوك انسى انسى ما رايك لو ذهبنا الي مكان لا يستطيع العثور يه عليك
(ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهه لم اكن اعلم انه عفريت طفل يلهو و تسعده هذه الاشياء كان دائما يبحث عن التسلية) العفريت : أين أين؟
لاحظت اللهفة في وجهه فقلت مسرعا
انا : ان اي كوكب سيكون سهلا ان يكتشفك فيه لكن لو ذهبت بنا الي مكان ملئ بالبشر
العفريت: كوكب ملئ بالبشر
انا : اكثر الاماكن ازدحاما على الارض ارض يأجوج ومأجوج
ما ان صمت حتي وجدتني في ارض مليئة بالجبال امتداد للبصر بلا حدود
العفريت : المكان هنا رائع للاختباء
انا : (بداخلي) لقد نسى وجاء بى الي هنا حتي دون ان اطلب منه
العفريت: انظر الى هذا الشعب الغريب ان اشكالهم مختلفة بعض لشئ
انا : لا انهم فقط يتكاثرون با ضعاف للبشر العاديين
العفريت : وكيف يأكلون و يشربون
انا : لا اعرف بالتأكيد سنعرف
يأتي لنا شخص و ينظر الينا ثم يهرب ويعود بعد فترة معه العديد من قبيلته و يشاور الينا
يتحدث الى العفريت و يشير الى أذنيه انها طويلة نوعا ما
انا : ماذا تريد
الرجل : (بلغة مكسرة تفهم بصعوبة) من هذا ذو القرنين و من انت
انا: (ضاحكا مخاطبا العفريت) انه يعتقد انك بقرنين انهم منعزلون عن هذه الحياة
العفريت : نحن هنا للاختباء
انا : انتظر لنعرف ماذا يريدون
الرجل : لقد ولدنا هنا و نسمع ان رجلا مثلك قد حبس اجدادنا داخل هذه الجبال و سد المكان الوحيد الذي كنا نخرج منه الي الحياة
انا : و كيف هذا
الرجل :انظر الى هذه المنطقة
العفريت : انها سبيكة من االحديد و االنحاس كيف عاشت كل هذه السنين دون ان تتآكل ان التفاعل بين الحديد و النحاس لا يسمح لها بالاستمرار
الرجل : اننا منذ قديم الزمن لم نجنى علي احد فلماذا نحن محبوسون اذا كان اجدادنا أخطاوا فهل نتحمل اخطاءهم
انا : وهل حاولتم ان تخترقوا هذا الحاجز
الرجل : انه زلق لا نستطيع ان نتسلقه كما انه صلد لا نستطيع ان نخرقه
العفريت : عندي لكم فكرة رائعة
الرجل : وماهي
العفريت اليس هذا اصلا بين صدفين
الرجل : نعم العفريت :اليس الحاجز في النهاية يصل بين الصخور الجبلية لما لا تتسلقا الصخور بدلا من الحاجز نفسه
انا : نعم ان الحاجز يصل طرفين صخريين فاذا استطعت ان تتسلق الصخور فيمكنك العبور الى الناحية الاخري
الرجل : (يفكر قليلا) كيف لم يفكر اجدادنا في هذه الفكرة
العفريت : صدقني ان هذا الحاجز قد اصابه الصدأ منذ مدة كبيرة
الرجل : لقد كان هم كل الاجيال السابقة ان تحطمه او تتسلقه
انا :و لكن ماذا تحتاجون انتم هنا في نعمة كبري
الرجل : كيف انا : انكم اذا استطعتم ان تعبشوا كل هذه المدة فماذا تحتاجون من بقية الارض انها ارض الحروب و المجاعات و الامراض و الاوبئة
انكم تتكاثرون هنا و لا مشكلة عندكم في الماء او الغذاء لا أحد يطمع في ارضكم او يقتل اولادكم انكم تعيشون في الجنة التي جاء منها ادم لا جوع لا عطش لا عراء لا حروب لا مشاكل سوي هذ1ا الحاجز
العفريت : هل تريدون ان نعبر بكم خلف هذا السد
الرجل : لا ارجوك نحن نعيش في نعمة كبيرة اذا صح ما تقولون
ينصرف الرجل سعيدا
انا : كم من الامور تبدو لنا انها سبب احزاننا لكن في الحقيقة بدونها نفقد بدونها الهدف في الحياة لقد عاشوا حياتهم يظنون ان السعادة كل السعادة في ان يسقطوا هذا السد و ان خلفه الحياة باكملها بينما خلفه كانت التعاسة و الشقاء
العفريت : هكذا انتم ايها البشر تظنون ان كل السعادة في ما ينقصكم فقط
انا : انظر كيف عاش كل هذا البشر في هذه البقعة الصغيرة بينما في خارج الجسر يتقاتلون كالمجانين
العفريت : لماذا اتينا الي هنا
انا : انت الذي جئت انا لم اطلب منك
العفريت : اذا اين ستذهب
ضاقت حلقاتها علي و استحكمت و لكنها ابت ان تفرج مع هذا العفريت لكن ما اكتشفته انه مازال طفلا صغيرا يحب الاكتشاف وانه اصبح معجبا بالاماكن التي أخذته اليها ان التشويق هو سلاحي الان اصبحت كشهرزاد اتقى سيف مسرور بما سيحمله الغد من تشويق
انا: هل تعرف عفريتي الصغير اين يوجد اكبر تجمع للمياه
العفريت :المحيط الهادئ
انا : اريت ان ثقافتك "ضحلة"
العفريت : كيف هذا بل انت الذي تجادل
انا : لا هناك اكبر و اكبر
العفريت: اين ذلك
انا : الطوفان الذي غطى الارض جميعا
العفريت : كلها ياه اين هذا؟
انا :النبي نوح الذي اغرق الله من اجله كل سكان الارض
العفريت : تقصد هذا
ا رأيت شيخا و امامه بناء خشبي بالتأكيد هذه هي السفينة وهذا نوح
انا : السلام عليك يا نبي الله
نوح : (في استغراب ) من انت و كيف علمت انني نبي
العفريت : هل تكلم الله يا شيخنا ام ان الله الذي يكلمك
انا : (وكزت العفريت ) مالك انت وهذه المسائل
العفريت : كنت ساقول له ان يبعث له من يساعده في بناء السفينة بدلا من ان ينفق عمره في بناء بهذا الحجم
انا : لقد امد الله في عمره ليتم البناء لا تقلق
نوح : امركما غريب هل اتيتما للسخرية مني
انا : هل انت مرسل لكل البشر ام لقومك فقط
نوح : وهل يوجد بشر غير هنا ايها الانسان
العفريت : بالتأكيد هنك بشر في كل بقاع الارض
نوح : انا لا افكر في مثل هذه الاشياء
العفريت : ولماذا تبني هذه السفينة
نوح : سيأتي طوفان كبير ليقتلع الحياة من هذه الارض
العفريت : (ينظرلي) وما ذنب الناس التي لم تر نوح ودعوته
نوح: (يعتدل في جلسته )انت ايها الغريب لا تعرف كيف اصبحت الارض مرتعا للشر لقد اراد الاله ان ينهي الشر و يبدأ من جديد
formatانا: (للعفريت ) يذكرني هذا عندما اعمل
لجهازى الخاص عندما يصبح امره مستعصيا على الاصلاح
العفريت : و هل تضيع كل ما عليه
انا : لا و لكن اقوم بنقل البيانات التي احتاجها اي جهاز اخر ثم اعادتها
العفريت : تقصد ان هذه السفينة هي هذا الاخر
انا : يبدو لي كذلك (مخاطبا نوح) ولماذا لا يساعدك اولادك اليس عندك اولاد
نوح : بل عندي سام وحام و يافث ارسلتهم لتنفيذ كلمة الرب بان اجمع من كل طاهر سبعة ازواج ومن كل غير طاهر زوج واحد
يدخل يافث يقود فيلين و يربطهما بجانب ابيه
ياقث : هاك ياأبت الفيلين تعهدهما بالطعام و الشراب
بعد قليل يدخل سام بصندوق صغير به نمل و صراصير و بق
نوح : هل تأكدت يابني من جنس النمل و الصراصير و البق العفريت (ينظر الي ) : يبدو انهم من العلماء انا شخصيا لم اكن لاعرف ذكر الصرصار من الانثي انا : كيف تعلمون يا شيخنا نوح : الرب يابني يساعدنا
العفريت : اذا لماذا لا يسوقها اليك لتأتي بنفسها و يصنع السفينة لك انا : وكيف تفعلون مع لم اكمل حتي جاء حام يسوق صقرين و بومين
العفريت : كيف امسكت بهذين الصقرين حام : الرب يساعدنا
العفريت: عندى فكرة للرب نوح : ويحك ماذا تقول العفريت : ماذا لو قتل البشر الضالة بنفخة سماوية و ترك الارض بلا طوفان فيتخلص من الضالين و تبقي الحياة كما هي
نوح : الرب ادري بما يفعل
انا : ولماذا ايها العفريت العفريت : كيف ستأكل الاسود و النمور انها تحتاج الي طعام اذا هلك العالم لن يقوم من جديد بهذه الطريفة الساذجة هل ستصبح نباتية ؟ انا : تقصد انها لن تجد طعام تأكله واذا اكلت انقرض الصنف المأكول العفريت : اين التوازن البيئي يا شيخنا نوح : هذا دور الرب
العفريت : مادام بهذه القدرة الرهيبة فلماذا اللف و الدوران فليهلك الضالين و يترك الارض كما هي بكل ما فيها من حياة
انا : ان المياه ستغمر حتى الشجر و النباتات وهناك العديد من الكائنات الصغيرة التي تعيش و لا يراها نوح و اولاده ان قيام الحياة النباتية و الحيوانية مرة اخري ليس بالامر اليسير ابدا
نوح : هل لكما ان تساعداني العفريت : ماذا تريد نوح : اريد ان اثبت غرفة للطعام ان الرب اخبرني اننا سنستمر 150 يوما علي السفينة العفريت : و اي طعام سيكفي كل هذا العدد و انتم على ظهر السفينة ماذا ستطعم الكلاب و ماذا سياكل البشر الذين معك نوح : الرب سيدبر الامر بحركة واحدة جعل العفريت الغرفة في و سط السفينة و في عدة دقائق كانت السفينة كلها قد اكتملت وقف نوح مذهولا امام قدرات العفريت لمح العفريت نظرة الاندهاش وقال له العفريت : لا تندهش الرب سيفهمك ايضا انا : لماذا بنيت السفينة ؟ العفريت : حتى ارى نهاية هذا الموضوع اريد ان اري الطوفان اريد كيف ستعود الارض بعد ذلك الى سابق عهدها ان نوح هذا مسل ايضا انه يجمع حيوانت الارض في مكان واحد
جلس سام جنبنا و قال: متعب هذا االرب كلما جئنا بصنف طلب منى المزيد اليس هو من خلقها منذ البداية فلماذا يحتاج الي هذه الحيوانات لقد امضيت الاسبوع الماضى كله اجمع زوج من الدببة و في النهاية وجدتهما ذكرين
العفريت : وماذا فعلت
سام : الرب جعل احدهما انثى العفريت : و كيف امسكت دبا في هذه الارض سام : نصبت له فخا العفريت : و كيف ستصعده السفينة سام : لا ادري ليس هذا من اختصاصي العفريت : (يغمز لي ) لاتوجد هنا اصلا دببة اعتقد اننا في المكان الصحيح للتسلية انا: هل تظن انهما من اللي ؟؟؟العفريت :لا اشك في هذا (ضاحكا) انظر الى اخيه الاخر الذي ينقب في الارض عن الحشرات مستلقيا علي بطنه طول النهار
يضحك العفريت و يرسل نفخة فترعد السماء و كان هناك مطر
العفريت : ها قد بدأ الطوفان ها قد بدأ الطوفان يجري الاخوة و الاب الي السفينة يرسل العفريت السفينة الى البحر القريب
يناديه نوح من فوق السفينة اصعدا اصعدا ستموتا
العفريت : لا تقلق تحياتي للرب
تمضي السفينة داخل البحر المتوسط و يستلقي العفريت على الارض ضاحكا
لقد ارسلتهم الي جزيرة في وسط البحر ليبدأوا من جديد كما تمنوا دائما سترسى بهم في وسط البحر
انا : وماذا سيحدث العفريت : ان لم تاكلهم الاسود ستأكلهم الدببة انا : الرب معهم العفريت : هل عرفت من يجادل انا : في ماذا العفريت : الم تقل هنا المياه اكثر انا :لم اكن اعرف ان الطوفان اصبح في خبر كان العفريت : لكن بصراحة لم اضحك كم ضحكت اليوم انا : هل تريد ان تضحك اكثر ؟
نا : ان تتركني اذهب لحال سبيلي و تتذكر هذه الايام الجميلة التي قضيناها سويا العفريت : محال انا كلمتي واحدة انا : لماذا تريد ان تبدأ حياتك العفريتية المديدة بسفك دم انسان ضعيف مثلي انظر الى عيني هل رايت براءة بمثل هذ1 الشكل
يتفحص العفريت عيني و يقول : العب غيرها
اذا هناك حل اخير العفريت : ماذا تريد انا : تقتلني ثم تعيدني للحياة مرة أخري
العفريت : لا هذه ي خارج قدراتي العفريتية انا في هذه المسائل اتجاه واحد
انا : اذا لماذا لا نذهب الي من يستطيع ذلك العفريت : هل هناك من يستطيع ان يعيدك مرة اخري
انا : نعم الم تسمع بعيسى اليسوعي العفريت : (ينظر لي نظرة فهمت مدلولها) على مسئوليتك انت من سيتحمل النتائج انا : وهل عندك حلول اخرى و انا رفضت العفريت : اذا تعال معي
حديقة بها بعض الرجال يلتفون حول شخص ذو مهابة
فجأة يظهر بعض الحرس او رجال الشرطة و ينقضون على الرجل و يوسعونه ضربا و ركلا
انا : الحق به نحن لم نتكلم اليه حتى
العفريت : الحق انت كلمه
انا : يا سيد يسوع اسمعنى
يسوع : (متألما) ماذا تريد انا : جئت لك لتحل لي مشكلتي يسوع : ( يتلقي طعنة بحربة و يتم تمزيق ملابسه ) ما مشكلتك انا: هناك من يريد قتلي يسوع : و انا كذلك حاول ان تبحث عن من يكلم الحاكم في امري
وقفت مذهولا هو نفسه يبحث عن من ينجيه من القتل العفريت : هل كلمته ؟ من تلك التي تقف تبكي بحرقة
ان : من انت يا سيدتي السيدة : انا السيدة العذراء العفريت : سيدة وعذراء في الوقت نفسه ( ترتسم علي وجهه ضحكة)
انا : لقد حملت به عن طريق ملاك رباني بدون ان تنفض عذريتها العفريت :وولدته ايضا بدون ان ينفض انا : لم يبحث احد في هذه النقطة يهتم رجالنا فقط بالنقطة الاولي الدخول اما الخروج فلا السيدة : سحقا لهؤلاء الكفرة لقد قتلوا ابن اختي يوحنا منذ فترة وهاهم يريدون صلب ابني
العفريت : و لماذا انتم بالذات السيدة : لاننا نتكلم باسم الرب على الارض العفريت : متكلمان في نفس الوقت باسم الرب واولاد خالة همممم
انا : ما ذا تقصد العفريت : كنا مع موسى وهارون و كنا مع سليمان و داوود غريب امر ربكم عندما يرسل يرسل بالزوج و عندما يمنع يمنع بالاف السنين اليست هذه غزارة في الانتاج و سوء في التوزيع
انا : بل احيانا مثني و ثلاث و رباع فابراهيم كان معه ابن عمه لوط وابنه اسماعيل و اسحق واابنه يعقوب و يوسف
السيدة: ارجوكم توقفا عن هذا الكلام وانقذا ابني انا : كيف يقتلون رجلا بهذه الصورة من الاعجاز السيدة : لقد ولدت به و كان معجزة للكل ان يات بغير اب انا :الم يتكلم في المهد السيدة :و صنع الطير و احييى الميت كان الها صغيرا على الارض العفريت : اله مرة واحدة وما حاجته الى من ينقذه الان
انا : هل لم يخاف اليهود ان يفعل بهم اي معجزة من يستطيع ان يحيي الموتي انه شئ مرعب ان يقترب الحراس من شخص بهذه القدرات الرهيبة و يوسعونه ركلا
العفريت : انظر لقد علقوه علي الصليب
انا : لم نتفق على هذا اريد ان اتقابل معه العفريت : بسيطة ينفخ العفريت في وجه احد الحراس فيختفي
انا : ماذا فعلت العفريت : لعبة صغيرة ارسلت الحارس على الصليب و ارسلت يسوع الي مغارة
انا : وهذا الحارس اليس عنده من يسأل عنه اهل او اسرة او حتي عمل الن يفتقده أحد؟
العقريت : ليس هذا ما يهمنا المهم انني انقذته لتعرف انني عفريت محترم لا اتخلي عن وعودي بسهولة
نترك المشهد و انظر للمصلوب و هو يصلب مسكين يدفع ذنب البشرية كلها وهو لا يعرف لماذا
نذهب بعد فترة الي المغارة تتبعنا سيدتان امه و اخري مؤمنه به يزيح العفريت صخرة كبيرة من امام الجبل
يسوع : هل انت ملاك الرب العفريت : لا انا العفريت يسوع : ولكن من المفروض ان يزيح الصخرة ملاك الرب العفريت :كان ازاح الحراس عنك يسوع : انت لا تفهم هذه مسرحية الهية مؤلفها الرب و انا البطل اموت فداء للهم العفريت : الا تعرف الهتكم هذه اي شئ غير الموت و الذبح و القرابين انا : (قي سخرية ) ماذا تركت اذا للعفاريت العفريت : (يضحك) لا. انا لاادعي انني انقذ احدا بقتل احد اخر و لا اقتل بسيفي رجلا كي اخذ زوجته لي محظية او خادمة انا اقتل لانك مذنب يسوع : ماذا سافعل الان بعد انتهاء دوري على الارض انا : لقد مات الكثير من الانبياء علي يد اليهود فلماذا كنت انت حالة خاصة يسوع :لا ادري ماذا يريدون مني انا بالذات اموت قداء ثم اعود مرة اخرى للقتل
العفريت : القتل الدماء التخلص من الاخر حتي نوح المسكين نخلص من كل الحيوانات هل تريدون ان تحصلون على الارض كلها خالصة من دون الناس انا : لا ادري الكون واسع جدا فلماذ1ا الاصرار على هذه البقعة بالذات العفريت : ان الرب الهكم يترك 8 كواكب كاملة باقمارها و مصمم علي جعل كل المشاكل هنا
يسوع : هل توجد اراض اخري العفريت : لا تعد و لاتحصى يسوع : كنت اعتقد بوجود سبع اراض فقط كما يقول اليهود العفريت : و الان هذا الر جل جاءك ليراك خصيصا انا : نعم
فجأة تدلي حبل كبير من السماء
يسوع : حبل الرب وصل تعلق به يسوع و اذا به يصعد في اتجاه السماء انا : لا تتركني لوحدي ارجوك قفزت و تعلقت بكعب قدمه و العفريت ينظر الينا
العفريت : هل تظن انك ستهرب مني انا : لا خيار عندي
يسوع : اخيرا ساذهب للرب لم يتخل عني انا : ارجوك اريد ان اتكلم معه يسوع : لك هذا
استمر رفع الحبل حتي وصلنا الي قمة الجبل
فوجئت اننا وصلنا الي قمة الجبل و السيدتان قد جاؤوا باصحابه والقوا الحبل لا نقاذه السيدة: (تأخذه في حضنها) لقد اقامه الرب من موته اصحابه : الي اين كنت ذاهب يسوع : الى السماء انا :واين هذه السماء ان الحبل كان من اسقل الجبل لاعلاه اصحابه: اذهب انت في طريقك للرب و نحن ستبلغ رسالتك لقد رايناك حيا بعد موتك امام اعيننا
انا : ماهذا الذي يحدث
ذهب اصحابه والسيدتان و تركوه معي يسوع :الآن سأرحل انا : الى اين يسوع : لا ادري اين صديقك الظريف الذي يصنع المعجزات انا : ظننت انت من يصنعها يسوع : لا انكر انني انكر بعض الالعاب الرائعة التي تنطلي علي عامة الشعب البسيط لكن فشلت امام علماء اليهود وحاكموني بتهمة السحر و الخروج علي القانون انا : جئتك لتنقذني يظهر العفريت مبتسما من بعيد العفريت : هل وجدتم الرب هنا يسوع : كانوا اصحابي ظنت امي اني عدت الي الحياة فجاءت بهم العفريت : و انت تعلقت بقدمه ظانا انك ستهرب مني
انا : لا افهم اذا ما فائدة هروبه من على الصليب اذا كان لا يعرف بهذا سوي انا و انت العفريت : الست انت الطالب بان تراه انا : اذا كانت كل البشر رأته يموت فلتقتله بدلا عني فلا فائدة منه الان العفريت : هل تظنني خادما لك اقتل هذا و اترك لك هذا انا : هو كان سيموت سيموت وانت وضعت مكانه و كل الذي رأوا الحادثة لا يعرفون ان هناك من قتل مكانه ما اهمية تلك المسرحيات اذا كانت لا توجد اختلاف لما يترتب عليها من احداث او معتقدات انا: اقتله بدلا مني فهو يحب ان يكون فداء للبشرية
العفريت : و هل انت البشرية ؟ انا : ليست مشكلتي انت قتلت الجندي
العفريت : لم اقتله بل صلبه الناس انا :لكنك كنت السبب
العفريت :سانظر في هذا اين يسوع
انا : انظر لقد هرب عندما كنا نتناقش لقد فهم ما اريد وهرب
العفريت : الي اين سيذهب الان انا : انت الان في مشكلة العفريت : سآخذك اليه انا : وما يدريني انك لم تلق الشبه علي اي آخر
العفريت : كيف اثبت لك انا : هناك انسان واحد فقط يمكنه ان يثبت لي العفريت : من هو
العفريت : كيف أنا :خذني لمن سحر بكلامه الانس و الجن العفريت : و هل يسحر الكلام انا : نعم بل و قالوا انهم سمعوا عجبا و انهم لم يسمعوا بكلام مثل هذا منذ موسى العفريت : ماذا تقول من هذا الذي فتن الجن بالكلام و تعجبوا من اقواله
انا : لا بل ربطهم بالحبال في سارية
العفريت : ربطه في سارية والعفريت قادر علي التحول وما المانع اذا تشكل في صورة أخري و تحرر من الحبال
من هذا الذي له تلك القدرات الخارقة خذني اليه اريد ان اعرف كيف سيربطني
انا : (ضحكت ) انا لو كنت اقدر لهربت منك انت الذي يأخذنا
العفريت : عفوا لقد اخذتني الحماسة من تقصد انا : محمد خير خلق الله كلهم العفريت : القرشى؟؟ انا: نعم بعينه
مجموعة من الرجال يقفون و يضربون كفا علي كف و يخاطبون رجلا تبدو في عينيه امارات الذكاء الحاد
احدهم : يا محمد نحن لا نكذبك و لكن ما تقوله كبير يستلزم منا ان تعطنا عليه دليل
محمد : وماذا تريدونني ان افعل
احدهم : لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا آخر:أو تكون لك جنة من نخيل واعناب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا
آخر:أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا آخر:أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه
محمد : سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
احدهم : وما دمت بشرا فلماذا تتكلم باسم الله محمد : لانه ارسلني احدهم : فالتحدي ليس لك لكي ترد بهذا القول التحدي لمن ارسلك
العفريت : (يسالني ساخرا) هذا رد من سحر الجن ببلاغته ؟
انا : نعم العفريت : (مخاطبا القوم ) بل انا الرسول
يضحك القوم من فيكما الرسول
محمد : و ما دليلك على ما تقول العفريت : ربي يات بالشمس من المشرق فهل يستطيع ان يات بها ربك من المغرب
محمد : كذبت بل ربي انا من يات بها من المشرق انا : و مالفرق بينكما الان ان كل ما تقولونه كلام في كلام
( ينصرف القوم ضاحكين )عندما تتفقان من فيكما االرسول ارسلوا الينا
محمد : من انت و لماذا قلت كذلك العفريت : انا عفريت من الجن يهرع الي بيته وهو يقول " دثروني دثروني زملوني زملونى"
العفريت : لم يخاف و انا لم افعل له شئ انا : هلم اليه لم نات اليه ليتركنا
ذهبنا الي بيته استقبلتنا زوجته قائلة لا ادرى ما جري به انه يعتقد انه راى شيطانا العفريت : اين هو محمد : انت انصرف عني العفريت : لا تنزعج جئنا من اجل هذا انا : (في نفسى ) اذا كان يخاف و يتدثر في الثياب فكيف اطلب منه ان يربطه في السارية لافرج عليه غلمان المدينة
تعللت للعفريت انه في وضع لا يسمح له بالكلام
زوجته: انني اشجعه و اقول له امض في طريقك و انا ساكون وراءك بمالي وجاهي
انا: ولكن القوم لم يطلبوا اشياء مستحيلة امام قدرة الله و امام ما يدعوهم ايه فهل كل قائل بدون دليل نصدقه
محمد : وكيف بالله عليكم سافعل هذا العفريت : (لمعت في عينيه لمعة اعرفها ) لماذا لاتفعل معجزة محمد : (في لهفة ) كيف؟ العفريت : الم تسمع من قبل حكاية اعجبتك وشدتك محمد : نعم سمعت عن حصان ذو اجنحة يطير في السماء و يذهب الي عرش الله العفريت : اذا فلنكن هذه معجزتك اخرج و احك لهم عن رحلتك الي السماء فيعرفون المعجزة
يخرج و يعتلي ربوة عالية
محمد : يا قوم يا قوم اني جئتكم بما تطلبون معجزة من السماء
يجتمع العديد من البشر
ماهي اخبرنا
محمد : لقد اسري بي من مكة الي بيت المقدس ومنه الي الله فوق السبع سماوات علي بغل سماوي ذو اجنحة
القوم : تبا لك الهذا جمعتنا
ينصرف القوم غاضبين
محمد : لم تنطلي عليهم روايتي انا : لانك قلت شيئا لم يره احدا غيرك فهل من المعقول أن تكون المعجزة في السر لا يعرفها غيرك العفريت : صالحهم امدح الهتهم لا تتركهم هكذا غضبي منك
محمد: كيف العفريت : قرانا يمجد ما يعبدون
محمد : حسنا ساحاول
يقرأ محمد كلاما يمدح اللات و العزي و يصفها بانها الغرانيق العلا و ان شفاعتها لترتجي
القوم : (يسجدون مع محمد ) الان نحن و انت سواء فالي ماذا تدعونا لا فرق بين اللات و الله فاعبد انت الله و اترك اللات لنا
العفريت : (يضحك ) انظر انه ينقاد لاى فكرة يظن ان قومه سيقبلونها
محمد : لا انا لم اقل هذا الكلام بل قاله هذا الشيطان (يشاور الي العفريت )
العفريت : وهل انا الذي اجري لسانك به الست تزعم ان الله قادر علي كل شئ فلماذا لم يقدر علي منعي
محمد : ( يفكر ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم
انا : وهل هذا يدل علي حكمة الله ؟
العفريت : ما الحكمة التي تراها في ان يجعل كل نبي يلعب الشيطان بكلماته
محمد : هذه حكمة لا يعلمها الا الله انا : لقد جئتك لتربط هذا العفريت فاذا به يلعب بافكارك و يخيفك حتي تقول زملوني دثروني
العفريت :انه لا يجيد الا الكلام صدقني لا يصلح لك الا الكلام
محمد : ماذا تعني العفريت : اذا اردت ان تنجح فاستخدم ما تجيده من ادوات انك محاور جيد و متكلم بارع تحداهم بالكلمات
انا : وهل سيصدقك فيما تنصحه بعد ان ضحكت عليه
محمد : ساستعيذ منك في كل مرة اقول بها كلماتي سابدأها دائما باعوذ بالله من الشيطان الرجيم العفريت : قل هذا لاتباعك اما انا فاعلم ان هذا لو كان صحيحا لما قلت هذه الايات
انا : لا اعرف ماذ افعل معك العفريت : ظننت اني ساجد هنا ما يسليني لكنني لم اجد اي شئ فعله كما فعل سابقوه فعيسي قال انه يحيي الموتي و موسى قال انه شق البحر وسليمان سخر الجن لكنني هنا لم اجد ما اقوله هيا بنا
انا : لكنه سيوحد العرب و يفتح العالم العفريت : اذا كل من قاد شعبا استحق النبوة انا : و لكنه ارسى اخلاقا العفريت : اذا كل فيلسوف نبي انا :لكنه نجح فيما لم ينجح به احد
العفريت : من قال هذا لكنكم لا تنظرون بنظرة العدل بل بنظرة المحب التى لا تري مثالب الحبيب
انا : وماذا سافعل الان العفريت :هل بقى في نفسك شئ انا : خذني في نظرة وداع لاهلي
العفريت : لك هذا عاد بي الزمن الى اللحظة التي كنت بها ذاهب الى شاطئ البحر
ذهبت لاودع اهلي و لكنني فجأة تذكرت فى هذه اللحظة انني في هذه اللحظة من الزمن لم يكن قد كسرت الزجاجة جريت نحو البحر اجري متلهفا لمحت الزجاجة تلمع رفعتها وقلت هل انت في الزجاجة الان العفريت : نعم انا : و كيف ستخرج العفريت : عندما يصيبك الملل و تعود انا : (قهقهقه كبيرة ) ان الحل كان بين يدي طوال هذه الفترة و لم انتبه اليه لسهولته كنت افكر في اشياء و حلول كبيرة بينما الامور اسهل بكثير عندما نفكر بهدوء لماذا نبحث عن حلول ضخمة بينما لا نفكر في الافكار البسيطة
العفريت : ماذا ستفعل بي انا : سالقيك في البحر هممت ان اخذ الزجاجة و القيها في الماء
و لكنني تراجعت وقلت ساخذك لتكون ذكري لي طوال عمري كلما نظرت الي هذه الزجاجة الصغيرة تذكرت كم وراءها من احداث العفريت :و يحك غلبتني انتهي[/quote]

Sunday, November 05, 2006

لقائى مع الله

ان اكثر ما تمنيت هو ان اتحدث مع الله وعندما جاء رمضان قلت لماذا لا احاول سالت كيف كان الذين التقوا مع الله قالوا ان الله يحب ان يبدأ اللقاء من فوق جبل فقد صعد موسي الجبل ليكلم الله و تلقي محمد الوحي في غار حراء و كلم ابراهيم الله وهو علي جبل فقلت ساذهب الي اعلي نقطة في القاهرة في مكان لا يصل اليه احد و انتظر لقاء او رسولا او وسيطا وفي كل رمضان كانت تفشل محاولاتي
وقررت هذه السنة ان ان لاارجع من المرتفع حتي اضع حدا لرغبتي تلك التي لا تفارقني لمعرفة الحقيقة التي لن يحسمها الا اللقاء وقبل الفجر كنت نائما جاءني احساس بان شيئا ما اصبح يقلقني احسست بنبضات قلبي تتسارع و نفسي ينقبض فصحوت لاجد من يبتسم كان انسانا عاديا
فقلت: له كيف جئت
قال: احببت لقاء الله من قلبك فاحب لقاءك
قلت: ومن انت هل انت جبريل؟
قال : جبريل ! لا سيدي لست جبريل من جبريل هذا
قلت : اعلم انه سفير الله الي البشر
قال: لا اعلم لكني اريدك ان تاتي معي الان
قلت: الي اين :قال : الي الله
قلت : احدنا اصابه الجنون
قال : لست انا بالتاكيد لكن اسرع لانني لا اريد التأخر كما ان الله لا يوجد عنده وقت للقائك الا الان
قلت: بما انني المجنون الوحيد فساصدقك
قال : اركب معي
قلت : اركب ماذا هل معك البراق انا لا اري بغالا
قال : لم تخطئ عندما وصفت نفسك بالمجنون هل سنذهب الي الله علي بغل!!
قلت : معلوماتي هكذا عن اخر رحلة الي الله
قال : هل ستاتي ام اتركك انك تتكلم كثيرا
قلت: لا اتركك ابدا -لقد انتظرت تلك اللحظة منذ عشر سنوات اين مركوبك ياسيدي ؟ ما اسمك ؟
قال : لا يهمك اسمي انا دوري مرشد للطريق اتبعني مشيت و راءه و كانني احلم فتح سيارة غريبة و دخل فتح لي الباب دخلت كانت كالاطباق الطائرة ولكنها تشبه سيارة من نوع مكلارين
قال : اربط حزامك
قلت : هل تمزح ضحك وقال هذه المرة نعم
انطلقت السيارة احسست انني اسير بسرعة اسرع من الضوء احسست و كان روحي تخرج و ضغط دمي انخفض و كانني احلق في فراغ وعقلي تائه في بحر من الافكار الغير مفهومة لا استطيع التركيز كانني استفيق من تخدير كلي لعبت يده في جهاز راديوي في السيارة سمعت اصواتا غير مفهومة مخيفة اصابتني بالذعر احسست قلبي يخفق و كانه يضخ الدماء في اتجاه واحد زفير بلا شهيق
قلت :كم من الوقت تستغرق الرحلة
قال : لا شئ
قلت : و لكن مضي وقت كثير
قال : نحن في انتظار الاذن بالسماح بالهبوط في الارض المقدسة
قلت: و ماهي تلك الارض
قال: حبث عرش الله
قلت : نعم اعرفه الا يحمله ثمانية ملائكة و يحفون حول العرش
قال: الله يحمله ثمانية ماذا
قلت : ملائكة الست ملاكا
قال :اسمع ايها الانسان لا يوجد من يستطيع حمل عرش الله كما ان عرشه لا يحتاج الي من يحمله لان الله يستطيع تحريكه بدون اي مساعدة هل انت من اراد رؤية الله تظن انه يستعمل تلك الكائنات لمساعدته حتي يجلس
قلت: لا تؤاخذني فمعلوماتي قديمة منذ 1400 سنة يبدو انكم تتطورون مثلنا
قال : نتطور مثلكم ومن تظن نفسك اصلا
قلت: لا عليك اذا لم تكن ملاكا فمن انت و اذا كان الله لايحتاج مساعدة فماذا تفعل
قال :ستعرف كل هذا عندما تقابل الله لا تتعجل جاءت كلمات غريبة في المستقبل الراديوي الذي يرعبني صوته يبدو انه الاذن بالهبوط في الارض المقدسة
فجأة اختفي كل شئ وجدتني في مكان و كانه سرداب من المجهول يتحرك امامي و لا احس باي شئ سوي انني لا املك اي شئ افعله سوي الانتظار اختفي هذا الكائن وسيارته قبل ان يعترف لي بحقيقته وهانا في عالم لا افهمه ثم ... وكانك اطفأت كل الاصوات التي في العالم هدوء و سكوت بلا حدود جاءني صوت فخيم
قال : وليد
ارتعبت و ارتعشت اوصالي و احسست بقشعريرة تسري في جسدي
وقلت : نعم انا
قال : ماذا تريد
قلت : اريد ان اتحدث الي الله
قال : انني انا الله ثم ضحك
احسست ان رجلي لا تستطيعان حملي و رغبت ان اسجد او اقع علي ركبتي ضحكته كانت فخيمة و لكنها مريحة
قلت: هل انت الله حقا؟
قال : هل تريد دليلا
قلت: ليس تماما لكني حقيقة لا افهم ما يدور حولي لقد كنت منذ نصف ساعة نائما والان انا اتكلم معك انني مرعوب قال : ستحس بانك مطئمن الان اهدأ احسست وان جسدي تسري به الحياة من جديد و انني استعدت كل قواي
فال: اطماننت الان
قلت : نعم
قال : ماذا تريد مني
قلت : الست الله المفروض انك تعرف حتي ما في نفسي
قال : نعم تريد ان تعرف الحقائق
قلت :(في لهفة شديدة) نعم نعم لماذا الارض لماذا البشر الحيوانات الكواكب لماذا كل شئ هل هناك رسل اديان حياة اخري جنة نار
قال : مهلا مهلا اسمع اعلم كل ما تريد ساشرح لك
قلت: ولكنني لا اري هنا سوي فراغ لا اراك و لا اري اي شئ هنا
قال: انا لست محدودا لكي تراني:
قلت: و لماذا جئت بي الي هنا و لماذا هذه الرحلة و ما هي تلك الارض المقدسة و من هو ذلك الكائن الذي كان معي ولماذا ارسلت الينا رسلا ولماذا اوقفت رسلك الينا
قال : جئت بك الي هنا لانك لا تستطيع سماعي الا هنا و تلك البقعة التي تستطيع المخلوقات الاخري الحديث الي منها اسمها االارض المقدسة اما الكائئن و الرسل فاسشرح لك اولا لماذا انت هنا او هناك علي الارض قل لي ياوليد هل تري القاهرة كبيرة
قلت: نعم
قال : من بني القاهرة
قلت: جوهر الصقلي:
قال:لم اقصد انما اقصد بناها الانسان بالرغم من انك تراها كبيرة
قلت: هي كبيرة نسبيا و لكنها في قدرات البشر
قال: لو اخذت جزء من جسدك في حجم كرة الدم الحمراء و جعلت لها نفس قدراتك هل تستطيع بحجمها هذا بناء القاهرة قلت: لا اعتقد فالفرق رهيب فانا لا ارها بعيني فحجم ابرة الدبوس يحتوي منه علي الملايين
قال: اذا الموضوع موضوع حجم و قدرة
قلت: ماذا تقصد
قال: قلت لك انني غير محدود لتراني
قلت: نعم
قال:هل تستطيع كرة الدم هذه رؤيتك مرة واحدة
قلت : هي بداخلي و لا تستطيع لفارق الحجم ..... آآه فهمت تريد ان تقول انك كبير جدا لدرجة انني لا استطيع رؤية سوي جزء يسير منك علي قدر حجمي لكن حتي هذا الجزء لا اراه
قال : بل تراه
قلت : اين هو
قال : هل تري كل هذا الفراغ الكبير في الكون الذي سميتموه سماء
قلت : نعم
قال: لا قربه الى ذهنك يمكنك تشبيهه بالدم الذي في جسدك
قلت: تقصد انك انت هذا الكون
قال : لا تتعجل اسمع انك تراني في هذه السماء لكنك لا تدركني
قلت: فهمت وماذا عن الكواكب و المجرات وغيرها و الاهم من ذلك كله انا هل ستعذبني بعد الموت اراك عفوا ا اري من كلامك انك افضل كثيرا من تلك الصورة التي في ذهني
قال : انت لا تريد الصبر انا فعلا لن اعذب احدا
قلت: اذا اسمح لي ان اسألك سؤالا مباشرا يؤرقني لماذا خلقتني اقصد البشر طبعا ؟
قال :لن تفهم حتي تسمع الموضوع اولا الذي نكمله
قلت: كلي اذان صاغية
قال:هذا الكون الذي تراه هو جزء مني و لكنك لا تراني كلي لفارق حجمي عن مدي رؤيتك والارض يداخلي و المجرات و سائر الكواكب و الشموس كلها جزء مني وتكبر معي وتمرض معي و احيانا وقد تذبل و تموت و لكنني قادر علي الاستمرار و النمو
قلت : تمرض و هل تمرض تصورت انك لا تصاب باذي
قال : لا ان الموت و الحياة لا معني لهم عندي فالمرض موجود و لكن لا يؤثر في كما يؤثر فيك كما انني انمو و اكبر واضيف الي نفسي باستمرار فقد كنت في فترة من الفترات اصغر حجما من الان كثيرا ولكنني اضفت اجزاء جديدة الي جعلتني ازداد و اكبر
قلت: لكن لماذا خلقت الانسان لم تجاوبني
قال: انا لم اخلق الانسان فقط انا خلقت كائنات كثيرة جدا
قلت : نعم لكنني مهتم ببني جنسي
قال : ان الغرض من الخلق واحد للكل فلست كانسان مميز عندي عن بقية الكائنات
قلت : اذا لماذا كل هذا التنوع الرهيب علي الارض فقط بينما بقية الكون فارغة كنت اتخيل ان الكون بكل هذا الاتساع كان يحب ان يحتوي علي امثالنا الكثير
قال : كلامك خطأ لانني لم اخلق الكائنات لجعلها علي الكواكب
قلت: اذا لماذا خلقتنا علي الارض فقط
قال: ان الغرض من الخلق هو التجربة فانا اخلق شبيه لي في تكويني لكن بحجم اقل من حجمي و اعرضه للتجارب كي احوله الي كائن اعقد قادر علي التوسع فكما قلت لك كنت غي البداية اصغر حجما و اردت الازدياد فخلقت شبيه تدعونه انتم الخلية الحية
قلت: اذا انت خلقت الخلية علي شاكلتك عندما كنت في البداية فهي تعبر عنك في بدايتك
قال :نعم ثم بدات اعرض هذه الخلية لتجارب عدة حتي تتحول الي اشكال اعقد و اكبر بتجميعها الي مستعمرات و اتحادها لتعطي كائنات اكبر متعددة الخلايا و عندما اصل الي افضل وضع اطبق هذا الامر بشكل اكبر علي نفسي لاصل لصورة افضل من التعقيد و الحجم و التنظيم و الاستقرار و التفاعل بين اجزائي الداخلية كما تراها انت مصغرة جدا داخل الخلية او ما هو اكبر منها
قلت : الان فهمت اي اننا مثل حيوانات التجارب التي يجري عليها الانسان ابحاثه للوصول الي دواء او نتيجة معينة قال : الامر شبيه بهذا
قلت: اذا هذا هو السبب في وجود الكائنات علي الارض فقط و التنوع الرهيب فكل تنوع هو نهاية تجربة
قال : نعم لذلك تلاحظ التطور بين الكائنات و تدرجها فهذا التطور لم يكن نتيجة طفرات كما تعتقدون و لكنه نتيجة تجاربي و تحويلي الكائنات من شكل معقد الي شكل اكثر تعقيدا
قلت: لكن بعض الكائنات انقرضت كالديناصورات مثلا
قال : نعم قمت بتطويرها و لكنني وجدت انها فاشلة فقمت بمسحها و عدت الي نقطة سابقة و قمت باعادة التجربة حتي وصلت الي الشكل الحالي الانسان و هو افضل ما طورت حتي الان و قد عملت منه الكثير من الاشكال و الالوان لكي اختبر افضل النتائج التي اريدها
قلت : وستطوره طبعا مع الوقت لتحصل علي كائن ارقي
قال : بالتاكيد لو نظرت لرايت ان هذا يتم بالفعل
قلت: لم اري كائنات ارقي من الانسان
قال : التطور ليس بالسهولة التي تراها لكنك لو رايت اشكالا لانسان منذ مئة سنة فقط لاحسست ان الشكل مختلف و تحس ان هذا الكائن اقدم منك
قلت : نعم فانا اري افلاما قديمة و احس ان اشكال البشر بها مختلفة صحيح ليست ملحوظة تماما لكنني احس بفارق بالتاكيد
قال: هل أصبحت الصورة اوضح الان لماذا هناك الارض فقط و لماذا كل هذه الكائنات
قلت : نعم علمت لماذا هذا التماثل بين الكائنات و التطور الذي لم افهم الغرض منه و كانه سلسلة
قال : انت الان صورة مصغرة من الكون جسدك هو صورة مصغرة مني ما يحدث بداخلك هو اقصي ما استطعت تطويره لقد اصبح الانسان الان يحاول صناعة صورة مصغرة منه ليقوم بنفس الذي اقوم به من تجارب و سماه الانسان الالي ان الرغبة في التطوير بداخلك جزء منك لانك جزء مني تريد ان تطور و تخلق حتي جسدك به تناهي في الصغر حتي ليبدو و كانه الكون لكائنات مثل الفيروسات التي تماثلك انت بداخلي لذلك تحلظ التناغم بين الكون الكبير بداخلي و الكون الصغير بداخلك
قلت : لكن اسمح لي لماذا هذه القسوة علينا زلازل براكين موت الست قاسيا علينا
قال : انت صورة مني الست تقتل الكائنات الاخري لكي تعيش الست تقوم بتجارب علي كائنات اخري لكي تعيش الست تعرض كائنات اخري لظروف لا تتحملها انت لكي تحصل علي النتائج المعملية لتحصل علي حياة افضل انك تقوم بهذا لانك جزء مني و انا اقوم بهذا لانك مخلوق اساسا لهذا
قلت: لماذا المرض و الموت في اعمار مختلفة اطفال احيانا شيوخ احيانا اخري
قال : احتاج لوضع تفاعلات معينة داخل الاجساد لمعرفة التطور الذي ستصل اليه احيانا انجح في حل المشكلة فتظن انك شفيت و احيان لا تنجح فتموت و اختلاف الاعمار لانني احتاج جميع الاعمار للتجربة وعند استنفاذ الجسد للتجارب يشيخ ويموت
قلت : لذلك نتطور ثم نشيخ و نموت و كذلك كل شئ في الكون قال : نعم لا يتحمل الجسد تجارب اكثر فينتهي و يموت لياتي غيره و يكون اكثر تطورا و هكذا قلت :ولماذا ذكر و انثي
قال: اخلط جميع الصفات و اعيد توزيعها فاحصل علي جميع الاحتمالات واختارافضلها
قلت : ظنتتك قادرا عالما لا تحتاج الي هذا
قال : لم اقل هذا
قلت: قال بهذا رسلك الذين ارسلتهم الينا
قال : لم ارسل رسلا بشكل مباشر لكن يمكنك ايضا اعتباري ارسلت رسلا
قلت : كيف قال:انا لم اكلف احدا بتبليغ رسالة الي بقية البشر و لكن ايضا هيأت لهم الظروف ليقوموا بتلك المهمة فلو اردت منعهم لفعلت و لكني لم افعل
قلت : و ما الهدف منهم
قال : جمع الشعوب و تجميعها وصبغها بصفات مشتركة في دمك خلايا دم ذات فصائل مختلفة ا وب و اب و بدون و هذا يعطي لكل فئة صفات يحتاجها الجسد
قلت : ان اكثر ما يشغل بالي ماذا بعد الموت لقد فهمت لماذا اموت و لكن ماذا بعد الموت هل تنتهي حياتي هكذا
قال : لا بل تبدأ حياة مثيرة اخري ان جسدك ينتهي ولكن انت في النهاية جزء مني و انا لا اموت انك مجرد موتك هو تحولك الي شكل اخر يمكنه التجول دا خلي لاداء مهمات اخري
قلت: اكون مثل هذا الكائن الذي اتي بي الي هنا
قال: نعم و اشياء اخري كثيرة
قلت : مثل ماذا
قال :ساجعلك الان تعبر الي تلك المرحلة و تري بنفسك لا تقلق عند نهاية جولتك ستعود الي مرة اخري
سمعت في راسي طرقا عنيفا و اصوات همهمات و اضواء تاتي من بعيد ثم اصبحت و كاني اخف من الهواء و اشعر برغبة في الطيران ها انا اطير اني استطيع الطيران لكن ماهذا انني اري جسدي كاملا لاول مرة في حياتي لقد اصبحت اري و اسمع و اطير و لكن اشعر برغبة كبيرة في تامل جسدي وجها لوجه انه شعور غريب اني احاول ان احرك هذا الجسد كما تعودت و لكنني لا استطيع شعرت بمرارة في البداية ثم بدات استمتع بقدرتي الجديدة علي التنقل بين ارجاء جسد الله بسرعة رهيبة توقفت عندما وجدت نفسي نسيت لماذا انا كذلك لقد وعدني الله ان يريني ماذا افعل بعد الموت هل ساظل اطير ثم ماذا ؟ نظرت حولي وجدت زميلي القديم مرشدي و لكنه كان مثلي هذه المرة هائم في الكون
قلت: انت ايضا اصبحت بلا جسد
قال : هل فهمت الان ماذا اكون ؟ هل فهمت ما كان يدور في ذهنك ؟
فلت : نعم و لكن بقي ماذا افعل وانا كذلك كنت مضطربا في البداية عندما رايت جسدي ثم بدات استمتع بقدراتي الجديدة ثم بدات اتساءل و ماذا بعد فرأيتك
قال : سنذهب الان لتري مهماتك الجديدة سنذهب اولا حيث مكان الذين هم قادمون توا من الدنيا و ما زالوا لا يفهمون ما دورهم الجديد مثلك تماما ساخذك الي رجل مسن مات منذ قليل
قلت : مثلي
قال : انت ستعود اما هو فامامه وقت طويل ليقضيه هنا
قلت :لا استطيع الانتظار ذهبنا هذه المرة طائرين و كنت اسبقه احيانا سعيدا بقدرتي الجديدة مثل الاطفال وصلنا
الرجل : هل قامت القيامة
مرشد: لا توجد قيامة اهدأ
الرجل : لقد عشت عمري كله اعبد الله ثم تقول لي لا يوجد قيامة
مرشد: لقد عشت و اديت مهمتك و الان ستؤدي مهمة جديدة
الرجل : وما يدريني هذه المرة انها ليست خدعة
مرشد : لا خيار لك اتبعني و ليس ذنبي انك لم تستخدم عقلك في التفكير كما انك كنت سعيدا بايمانك ولم تخسر شيئا
بعد فترة بسيطة جاءت امرأة اول ما رأت من حولها
المرأة: كنت والمسيح ساتوب و لكن الرب لم يمهلني ارجوكم لا اريد الذهاب الي الجحيم ارجعوني و ساؤمن بيسوع المخلص اين انت ييسوع لتخلصني
مرشد: سترين يسوع الان لقد جاء هو الاخر منذ الفين سنة و ستسعدين بصحبته
قلت : هل الانبياء هنا ايضا!!!
قال : الكل سواء اننا تعودنا علي هذا كثيرا واكثر ما جعلنا نبتسم مرة شخص يدعي في حياته ستالين كان رافضا لان يتحرك لانه ليس من المفروض ان يكون هنا بعد الموت و لم يقتنع الا بعد ان تركناه وحيدا مدة كبيرة و بدأ يفهم ما حوله قلت: وما يفعل هؤلاء عندما يصعدون و ياتون الي هنا
قال :يتم افهامهم انهم اصبحوا بلا جسد و انهم لن يستطيعوا فعل اي شئ الا الشعور و نقل الشعور
قلت : انه شعور غريب انا مازلت اتذكر كل شئ وكانني في الدنيا و لكنني لا استطيع عمل اي شئ سوي الاحساس فقط قال: لا تقلق عندما تندمج في حياتك الجديدة ستنسي ذكرياتك القديمة
قلت: اني اشتاق لاهلي هل هذا الشعور سيستمر مع القادمين
قال : لا انك تقول ذلك لانك لم تري حياتك الجديدة
قلت : وما ذا يفعل القادمون
قال : في البداية يكونون المسئولين عن احداث التغيرات علي الكائنات الحية كجزء من العوامل التي تشارك في تهيئة جو التجربة
قلت : لا افهم جيدا ماذا تقصد
قال: الم تشعر احيانا انك منقبض و لا تعرف لماذا الم تحس احيانا ان هناك احدا معك في مكانك و لكنك لا تري احدا قلت: نعم تنتابني هذه الاحاسيس و احيانا اكون سعيد و فجأة افقد الرغبة في الحياة مع انه لم يحدث لي شئ جوهري
قال : ان هذا جزء من التجربة علي الكائن الم تشعر احيانا ان كلبا يتصرف كالمجنون او ديكا ينبح بغير وقته او قطا يبجري فجأة لهدف لا تراه
قلت : نعم انا اري كذلك و يعتقد الكثير بوجود جن او ارواح او ما ِشابه ذلك
قال : ان هذا بسبب تاثيرنا علي الكائنات علي التي ما زالت في طور التجربة نقوم بالتاثير و التهيئة لمرض او حادث او دفع كائن حي قد يكون حتي سمكة الي مصير نريده
قلت : فعلا احيانا اقرر فجأة عمل شئ بعد ان اكون لا افكر فيه اصلا او ينقبض قلبي من فعل شئ بدون سبب واضح وهل لهم دخل في احلامي
قال : بعد فترة و عندما ترتفع قدرة الوافد الجديد يدخل في طور جديد و هو التحدث مع الكائنات و ليس التاثير فقط فقد يرغب والد في توصيل رسالة الي ابنه مثلا او توصيل معلومة فيتم هذا عن طريق التاثير و التفاعل
قلت: انكم تتداخلون مع البشر
قال : لبس البشر فقط كما قلت لك كل الكائنات تحلم و تحس كما تحس انت
قلت: و لماذا يتدخل روح ساسميه روح لانني لا اعلم اسما اخر في تبليغ رسالة لشخص ما
قال : انها توجيهات من الله ليجعل عقلك يعمل فمن ضمن التجارب التي يحتاجها هي نشاط العقل و قدرته علي التطور وهو كما شرح لك الهدف من الخلق
قلت: اي انه اشارات تقول استخدم عقلك ليتطور واتطور انا معه
قال : نعم
قلت : وهل هناك ادوار اخري غير التاثير في الحياة و الاحلام
قال : نعم
قلت : مثل ماذا
قال :بعد فترة يقوم باستقبال الوافدين الجدد و هناك من يحوله الله الي كائن جديد تماما
قلت : ماذا
قال : هناك من يحوله الله الي اجزاء جديدة
قلت : كيف قال : الا تري تلك النباتات علي الارض
قلت : نعم قال : اتدري كيف تعيش:
قلت :كيف
قال : تلك النباتات هي ارواح قديمة كانت حية وكانت في حياتها تنفع الناس الاخرين
قلت: يعني هذا تكريم له
قال : نعم تحتاج التجربة الي تفاعل مع النبات و النبات يحتاج الي حياة و الحياة الي روح و الروح المعطاءة في الكون تعود علي شكل نبات يفيد الاخرين كما انه ينتقل الي اجساد الكائنات الاخري في دورة معقدة عندما تأكل نباتا او تاكل حيوانا ياكل نباتا فان تلك الروح المعطاءة تحاول التاثير عليك لتأخذ جزءا من قدرتها علي العطاء
قلت : هل تموت الروح عندما يموت النبات
قال : الروح لا تموت لانها جزء من الله و الله لا يموت
قلت:ااذا تعود الي جسد الله مرة اخري
قال : نعم تدور و تكون نباتا جديدا لخدمة بقية الكون
قلت : و ماذا لو كانت الكائن يضر غيره
قال : انه في النهاية جزء من التجربة ولو كان عدم وجود ه غير مجدي لما اوجده الله فالشر ايضا ضروري
قلت : انا احس الان انني سعيد لانني علمت اشياء لم اكن اعلمها قديما و كنت اسمع تفسيرات لا تقنعني
قال : عقلك هو طريقك في الحياة لا تعتقد انك تحتاج الي عقل غيرك ليخبرك فقط عقلك فلو كان القرار خطأ فستدفع ثمن خطأك انت لا ثمن أخطاء غيرك
قلت : كيف اعود الي حياتي
قال : ستعود كما جئت عندما بدأت رحلة العودة بدات افهم ما اري ارواح تاتي ارواح تستغرب ارواح لا تبالي كلها امامي لا ادري كيف يضيع الانسان حياته في انتظار اشياء بلا دليل يبني كل احلامه و مبادئه علي اساطير بلا دليل قوي و ينفي عقله لان غيره قرر اثناء عودتي الي الارض بدات افهم تلك الاصوات المرعبة التي كنت اسمعها انها اصوات الحسرة عندما يكتشف الجميع انه كان يعيش من اجل الله من اجل خدمة هذا الكون و بقاءه بينما اضاع عمره يعتقد ان الكون موجود ليعيش هو ولخدمته وتحقيق احلامه
مشيت في شوارع القاهرة احس بالزهو فانا لن اخاف الان من الموت انه دور جديد لي يجعلني جزء في الكون الكبير وانا في النهاية جزء من منظومة كبيرة اسمها الله لست عبدا لله بل جزء من الله كما احتاجه هو يجتاجني انا لست مخلوقا لشهوة او نزوة انا مخلوق لاكون جزء من هذا العملاق
انا احتوي سر الحياة
انتهي


free web counter
free web counter